نشرت وكالة “رويترز” للأنباء، استطلاعا فصليا لآراء خبراء اقتصاد أوضح أن اقتصادات دول الخليج ستنمو بوتيرة أبطأ قليلا مما كان متوقعا في السابق، ومن ذلك السعودية التي سينمو ناتجها المحلي 2.1% فقط العام الحالي، في حين يتوقع أن يزيد عجز ميزانيتها.

وأظهر استطلاع الرأي -الذي شمل 22 خبير اقتصاد- أن الناتج المحلي الإجمالي للسعودية -أكبر اقتصاد بين دول الخليج وأكبر مُصدر للنفط في العالم- سينمو 2.1% في 2019، و2.2% في 2020، رغم أنه قبل ثلاثة أشهر، كانت التوقعات تشير إلى نمو نسبته 2.5% في 2019 و3% في 2020.
ويرفع أحدث استطلاع للرأي متوسط التوقعات لعجز الميزانية السعودية هذا العام إلى 5.6% من الناتج المحلي الإجمالي من 4% سابقا، وإلى 5.9% من 2.8% في
2020.

ويأتي ذلك الاستطلاع الاقتصادي كمؤشر على صحة التقارير الاقتصادية الأجنبية حول الهروب الجماعي لرؤوس أموال السعوديين من المملكة، خلافا لسعي ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” لتحقيق رؤية (السعودية 2030) التي تهدف إلى تنويع اقتصاد بلاده وفتح المجال للمستثمرين.
ففي تقرير لبنك “جيه بي مورغان” ( بنك أمريكي متعدد الجنسيات للخدمات المالية المصرفية )، توقع تزايد حجم الأموال التي ستهرب من المملكة خلال
2019.

وكشف التقرير أن رجال المال في السعودية باتوا يخفون ثرواتهم ولا يشاركون في تمويل أية مشاريع بالمملكة منذ قيادة “بن سلمان” لحملة اعتقال الأمراء وكبار رجال الأعمال بفندق ريتز كارلتون بالرياض تحت عنوان “محاربة الفساد”، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.