استيقظ النظام السعودي من غفلته على قوى سعودية معارضة بالخارج بارزة وقوية ومؤثرة، تمكنت من فرض مشاريعها وفق عمل منظم سواء كان حزبي أو إعلامي أو حقوقي، كلٍ أثر في مكانه، ويدير قضيته بدرجة عالية من الوعي والاستناد إلى الحقائق الموثقة ويحسب حساب كل صغيرة وكبيرة، وينحاز إلى الشعب ويواصل نضاله السلمي.

وتُجمع أبرز قوى المعارضة السعودية بالخارج على المطالبة بمحاسبة النظام على جرائمه بحق الشعب وتنادي بالحقوق والحريات والعدالة الإنسانية والحرية للمعتقلين، والديمقراطية والشفافية، وتدير اتصالاتها بالعالم الخارجي بمهنية مؤثرة، ويطلقون فعالياتهم وتحركاتهم على الأرض بتنظيم ووعي له صداه، ويفندون أكاذيب النظام السعودي بالأدلة.

وتقدم المعارضة مكاشفات للشعب عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة أبرزها تويتر، ويطرحون أفكارهم وآرائهم ومشاريعهم وأمنياتهم لوطنهم، وهو ما لا يقبله النظام السعودي الذي يديره فعليا ولي العهد محمد بن سلمان، المعروف بإدارته للدولة على نهج “رجل العصابات”، فما يبدو أنه يحرك رجاله لاستفزاز المعارضة أو ربما التسوية معها.

تجلى ذلك مؤخرا في محاولة رجال محسوبين على النظام السعودي ومعروفين بموالاتهم للسلطة وتطبيلهم لها، باقتحام حسابات المعارضين والرد عليهم بردود استفزازية، أو إعلانهم عبر حساباتهم استعدادهم لمناظرة المعارضين، أو كتابة تغريدات على حساباتهم الشخصية تحمل اتهامات وإساءات للمعارضة وتخوينها.

ويتزامن ذلك مع ترويج الذباب الإلكتروني الحكومي وشخصيات بمعرفات وهمية تشارك المعارضة السعودية في المساحات التي تدشنها على تويتر لطرح القضايا ومناقشة الأزمات الداخلية بالمملكة، لوجود توجه داخل السلطة لمناقشة المعارضة، دون تأكيد أي جهة رسمية لذلك، واقتصار الأمر على طلبات لمقربين من السلطة خوض مناظرات مع المعارضة.

في مؤشر على أن النظام السعودي يعيش حالة من القلق والخوف من توسع المعارضة السعودية بالخارج وتثبيت قواعدها وترسيخها لمبادئ الديمقراطية وتداول السلطة داخل مؤسساتها، دفعت المحسوبين على السلطة لاستدعاء طلب المناظرات والمناكفات وتعمد الاشتباك مع ممثلين للمعارضة لديهم سجناء ورهائن في سجون النظام.

وإلى جانب ذلك، تظهر أصوات عاقلة من شخصيات مستقلة تدعو ولي العهد لإنهاء الصراع مع المعارضة الخارجية، على أن يبدأ ذلك بإطلاق سراح المعتقلين، وليكون بداية لفتح صفحة جديدة بعيدة عن النهج العنيف الذي يتبعه منذ وصوله لولاية العهد في يونيو/حزيران 2017، ويترقب نتيجة ذلك وتأثيره داخلياً وخارجياً.

 

ملاسنات الجبري

المستشار الأمني السعودي السابق سعد الجبري، يعامل في الإعلام الغربي كمعارض بارز لنظام بن سلمان، بعدما خرج من السعودية إلى تركيا ثم إلى كندا في 2017، وتقدم بدعوى قضائية في المحكمة الجزائية بواشنطن، ضد بن سلمان ومسؤولين آخرين بتهمة محاولة قتله وإرسال فرقة الاغتيالات المعروفة باسم “النمر” والمكونة من 50 شخصا إلى كندا، بهدف تصفيته.

وبعدما كسر الجبري، صمته وخرج للإعلام كاشفا عن محاولات اغتياله، واحتجاز بن سلمان لابنيه عمر وسارة كرهائن في السعودية لابتزازه بهما وإجباره على العودة إلى المملكة، واصل نجله خالد الجبري كشف المزيد من الأسرار بالتوازي مع ما يقوم به والده، وانتقاد بن سلمان.

وفي أعقاب ذلك، دارت ملاسنات بين الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد، ابن عم بن سلمان، ونجل الجبري، بعدما نشر الأخير تغريدة عن رفض محكمة أميركية دعوى قضائية سعودية ضد والده ومقارنة تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.

وقال خالد الجبري: “مرّت سنة ولا يزال بن سلمان يتوسّل ويتسوّل مكالمة هاتفية من بايدن، في المقابل يتم تفعيل امتيازات بايدن الرئاسية والحكومة الأميركية تتحرك بكامل ثقلها لحماية أسرار الأمن القومي في قضية كيدية ضد مسؤول سابق، الناس مقامات، والدول العظمى تميّز بين رجال الدولة الحقيقيين والصبيان”.

ورد عليه بن مساعد قائلا: “والدكم الموقر حرامي لذلك هرب، وجاسوس لأمريكا لذلك تحركت الحكومة الأميركية بكامل ثقلها لحماية أسرار الأمن القومي كما تفضلت، أما عن التسول المزعوم لمكالمة بايدن فإن غدًا لناظره قريب وسنعرف جميعًا تفاصيل لن تسرك ولن تسر من هم على شاكلتك. احترامي لـ(والدك)! صاحب المجد العصامي”.

وبدوره، رد خالد الجبري قائلا: “المجرم هو من يبتز أب بطفلته البالغة ١٧ سنة من أجل خصومة بينه وبين ابن عمك الذي كنت تكتب فيه المعلقات ثم خرست بعد أن اختطفه السايكوباثي مع عمك أحمد.. لكن هذا ديدنك، مع من غلب من كفالة عبدالعزيز بن فهد إلى كفالة السايكوباثي. خلنا ساكتين، ترا كلنا عيال قرية”.

 

استفزاز العودة

وطالت استفزازات الشخصيات المحسوبة على النظام السعودي، عبدالله العودة نجل الداعية السعودي سلمان العودة المعتقل في سجون النظام السعودي ضمن حملة الاعتقالات التي شنها بن سلمان في سبتمبر/أيلول 2017 أي بعد ثلاثة أشهر من توليه ولاية العهد، إذ كتب المحام والكاتب السعودي في جريدة عكاظ عبدالرحمن اللاحم، أنه جاهز لمناظرته.

واشترط أن تكون المناظرة على الهواء في أي برنامج يختاره ويتفقوا على مدير الحوار، مضيفا: “نتحدث عن لائحة الاتهام ضد والده، لأني ما أقدر أتكلم عنها لأن النيابة لم تنشرها لأسباب قانونية؛ لذا أنشرها وخلنا نناقشها ونتحدث عن وضعكم الاجتماعي من بيت (النازية) ببريدة لين صرتم من أصحاب الأملاك”.

وأتبع ذلك بتغريدة أخرى قال فيها للعودة: “لا تبلك الناس ياعبدالله الناس تبغي تسمع القصة كاملة؛ انشر لائحة الاتهام ضد والدك وواجها بشجاعة، لأن فيها وقائع (أخذ وعداً أو عطية) أنا ما أقدر أنشرها لأني لو نشرتها؛ يبي يتلني النائب العام ثاني يوم، لأننا في بلد قانون.. وش خايف منه؟ انشرها عشان نتناقش”.

عبدالله العودة يشغل منصب الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض الذي أطلق مؤخرا حملةً إعلانية مناهضة لابن سلمان عبر شاحنة متنقلة في شوارع العاصمة الأمريكية، ظهر على جوانبها صورةً لولي العهد ويداه ملطختان بالدماء مع عبارة: “نحن نستحق الديمقراطية وليس السيد ولي العهد ناشر العظام”، في إشارة إلى اغتياله لخاشقجي.

وواصل الحزب حملته التي قادها العودة بحملة أخرى جابت شوارع واشنطن، واستقرت أمام الكونجرس الأميركي، وجه خلالها العودة رسالة مفادها أن جريمة مقتل خاشقجي لن تمر، مثل كل الجرائم الأخرى التي ارتكبت بحق الشعب السعودي، معلنا أن هذه هي حقيقة بن سلمان وسيبقى يذكر العالم بكل جرائمه المرتكبة.

ويبدو أن عمل المعارضة السعودية ضمن نضالها السياسي السلمي كان له تأثير قوي تسبب في حالة من الفوضى بين المحسوبين على النظام السعودي في التعاطي معها، تارة باستجداء مناظرة المعارضين وأخرى بالملاسنة والرد على تويتر وكيل الاتهامات واستخدام أداة المنشن في مخاطبتهم في ظل ترفع غالبية المعارضين عن الرد.

ويشغل العودة أيضا منصب مدير أبحاث الخليج لدى منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي “داون”، التي أعلن إطلاقها رسميا في سبتمبر/أيلول 2020، والتي أسسها خاشقجي مع عدد من أصدقائه قبل عدة أشهر من اغتياله، والمنظمة توفر بحثاً كاملاً عن ملف سلمان العودة بداية من اعتقاله ولائحة التهم الموجة له والتي تشمل 37 تهمة، وبالتالي لا حاجة لتغريدة اللاحم.

وانتقد عضو حزب التجمع الوطني عبدالله عمر، تغريدة اللاحم، قائلا: “تخيلوا أن المُهان خائن المهنة الشبيح الرخيص وصلت به الجُرأة أن يتحدى الدكتور العودة ويطلب مناظرته! من أنت أصلا؟ وهل للدكتور وقت ليخصصه لأمثالك؟ نسيت تغريدة تركي الذي مسح بك الدنيا على الملأ بسبب نقدك التافه ولم تجرؤ أن ترد؟ اعرف قدرك وحجمك يا لاحم!”.

 

وشاية اللاحم

عبدالرحمن اللاحم، معروف بتضليله للرأي العام عبر مقالاته التي يكتبها في صحيفة عكاظ الموالية للسلطة، والتي وصف في إحداها خاشقجي بالمنشق عن وطنه، وكتب على حسابه بتويتر في نفس يوم رفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن السرية عن تقرير خاشقجي الذي أكد تورط بن سلمان بموافقته على “عملية اعتقال أو قتل خاشقجي”، إن أميركا تبتز بقضيته.

وقال إنها تستخدم قضية خاشقجي للابتزاز السياسي، ولا تعنيهم العدالة بأي شكل من الأشكال، مدعيا أن قضية خاشقجي انتهت بحكم قضائي بات، وأخذ المتورطون فيها عقوبتهم، وطوي الملف كبقية القضايا الجنائية التي لا يمكن أن تظل مفتوحة بلا نهاية ولن يستطيع أحد بعثها.

واللاحم معروف بقربه من مستشار ولي العهد سعود القحطاني الذي يشتهر بإدارة وسائل التواصل الاجتماعي للديوان الملكي، وتولى ملف الدعاية لأعمال بن سلمان، وبحسب تحقيق نشره موقع “بيلينج كات” البريطاني المتخصص في الاستقصاء الإلكتروني، فقد شمل توصيف القحطاني الوظيفي، القرصنة ومراقبة منتقدي النظام السعودي وبن سلمان.

وهو نفس النهج الذي يتبعه اللاحم، إذ يشيطن الشرفاء ويخونهم، ويحرض على الدعاة والمصلحين ويهاجم الحسابات النافعة وكان سببا في اعتقال بعض المغردين المعارضين للنظام السعودي بعدما وشى بهم وطعن في وطنيتهم، ومن أبرز التغريدات التي يتداولها الناشطين حتى اليوم، تغريدة له جمع فيها عدد من الحسابات على تويتر واتهمهم بأنهم أداة بيد العدو.

ومن أبرزهم العضو المؤسس لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض عمر الزهراني، والصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، وحساب حقوق الضعوف الذي يطالب بالحقوق المهدرة لعامة المواطنين السعوديين، وحساب معتقلي الرأي المعني بالتعريف بالمعتقلين السعوديين بالمملكة.

كما شملت القائمة التي دونها اللاحم الدكتور مروة العرجاني، التي كشفت عن تعرضها لتهديدات بالتبليغ عنها للنيابة العامة لاعتقالها بسبب تعبيرها عن الرأي، والذي نتج عنه توقف حسابها على تويتر، ولم يعرف أسباب التوقف، بالإضافة لحساب خط البلدة وهو عبارة عن قناة يوتيوب تطالب بالحقوق وتنقل ما يتعمد الإعلام المطبل إخفاءه.

وطالب ناشطون على تويتر بفضحه لأن يديه عليها قدر كبير من دماء خاشقجي، مؤكدين أنه أذى أبرياء وغدر بسعوديين ووافدين، ويطبل لولي العهد ويترصد لكل من يوجه نقد للسلطة.

 

سجال حاد

ومن أبرز المحسوبين على النظام السعودي والمعروفين بتطبيلهم للسلطة، هو الكاتب والإعلامي سلمان الدوسري، والذي يضع صورة لقاءه مع الملك سلمان إبان منحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية، واجهة لحسابه الشخصي على تويتر، وزعم في تغريدة مؤخرا، أن السعوديين لا ينتقصون من ضيوفهم بغض النظر عن الاختلافات السياسية..”.

وواجه العودة الدوسري بدلالات تثبت كذب مزاعمه، قائلا “(رئيس وزراء لبنان) سعد الحريري وهو حليفكم، عطاه المجرم القحطاني كف، وقدم استقالته من الرياض، عبدربه منصور هادي (رئيس الحكومة اليمنية) وحكومته عليهم إقامة جبرية بالرياض، الخضري الفلسطيني (محمود الخضري) وهو ثمانيني وعنده سرطان حبستوه وبهدلتوه..”.

وأضاف: “أنتم ناس ما عندكم لا قيم إسلامية ولا أخلاق عربية، ولا أعراف ديبلوماسية بلطجية أتوا للسلطة بسبب الDNA”.

البراهين التي قدمها العودة دفعت الدوسري لسبه والتعدي عليه بالقول: “من يتلون ويتماشى مع دعوات المثلية.. لا يحق له التنظير عن القيم الاسلامية.. من يقتات على الطعن في وطنه لصالح خصومه.. لا يحق له الحديث عن الأخلاق العربية.. في المرات القادمة لن أرد عليك إلا إذا تعلمت أخلاق الرجال… وأشك في ذلك بنسبة ١٠٠٪”.

فخاطبه العودة مرة ثانية بالأدلة قائلا: “الطعن في الوطن هو في قتل المواطنين بالقنصليات، وتهجير القبائل لأجل قصور معزّبك، والتحرش والصعق الكهربائي للناشطات، والإعدامات للعلماء وقادة الرأي وفوق البيعة: تجسس على الشعب والناشطين في الداخل والخارج بأدوات إسرائيلية (ولإسرائيل باب خلفي عليها للاطلاع على كل شي) هذه هي الخيانة!”.

 

أكاذيب الدوسري

الدوسري له تاريخ طويل في قلب الحقائق وتزييفها، إذ زعم بعد خمسة أيام من اغتيال خاشقجي أن ما حدث “مسرحية”، قائلا على حسابه بتويتر: “كل من روج وصدق #مسرحيه_جمال_خاشقجي قبل ظهور الحقيقة هم أشد خصومه.. ألفوا سيناريوهات مزعومة.. قدموا خصومتهم على حساب مشاعر أسرته.. تسابقوا للأكاذيب والإشاعات.. تمنوا مقتله لتمرير أجندتهم”.

وفي 17 نوفمبر/كانون الثاني 2018، كتب مقالاً مليء بالمغالطات بعنوان “انتهاء تسيس قضية خاشقجي”، في صحيفة الشرق الأوسط المعروفة بتبعيتها للنظام، تجاهل فيه أن جثة خاشجقي مازالت مختفية، وزعم أن السعودية كسبت معركة الرأي العام بشفافيتها في إعلان تفاصيل التحقيقات، وعكست حرصها على المحاسبة وعقاب كافة المتورطين والالتزام الكامل بتحقيق العدالة التامة وتبيان الحقائق بكل نزاهة وشفافية.

كما كتب مقالا في الصحيفة ذاتها، بعنوان “دافوس ونهاية أزمة خاشقجي”، بعد 3 أشهر من اغتيال خاشقجي، وروج له على حسابه بتويتر، قائلا إن المملكة تمضي قدماً في مشروعها، ورمت بأزمة خاشقجي خلف ظهرها، في محاولة لإيهام الرأي العام الداخلي بأن القضية لم تعد تشغل بال العالم، وأن الدول والمستثمرين انصرفوا لمصالحهم.

وبعد 6 أشهر من الاغتيال، وتحديدا في 4 أبريل/نيسان 2019، نشر مقالا بعنوان “سي إن إن وقطر واستهداف السعودية”، وذلك في أعقاب الأزمة الخليجية ومحاصرة بلاده لقطر منذ يونيو/حزيران 2017، وحتى 5 يناير/كانون الثاني 2021، وتدهور سمعة المملكة على كافة الأصعدة، خاض خلاله في شرف خاشقجي المهني، وزعم أنه يتلقى توجيهات من قطر وأفكار لأعمدته التي يكتبها في صحيفة واشنطن بوست.

ومع كشف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عن التقرير الاستخباراتي بشأن الاغتيال، ضلل الدوسري، الرأي العام بسلسلة تغريدات، شكر فيها إدارة بايدن، لأنها وضعت النقاط على الحروف، وادعى مصادقتها على نفس الأحكام السعودية، وإغلاقها باباً يسترزق منه الخصوم المتسترين -حسب قوله-.

 

مناظرة الماضي

وبالعودة مرة أخرى، لاتجاه محسوبين على النظام السعودي لمناظرة المعارضة السعودية في الخارج، أعرب الكاتب والمحلل السياسي المؤيد للنظام السعودي جاسر الماضي، عن تمنيه الجلوس مع أحد المعارضين ويفتح له قلبه لأسئلته، قائلا: “قد نكتشف أن هناك قصة لا يعرفها المعارض نفسه بداخل قصة التحول التي جعلت منه معارض..”.

وأضاف: “قد نكتشف أطراف دفعته من الداخل، وأطراف أغرته من الخارج، وأطراف خدعته، وأطراف أغلقت طريق العودة، فالسذاجة تغلب عليهم”.

وبدوره، أعلن الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري، قبوله المناظرة في لقاء مباشر على إحدى فضائيات النظام، بعدما وصلته تغريدة لشخص فهم منها أنه يدافع عن النظام الاستبدادي _في إشارة إلى النظام السعودي_، ويعبر عن تمنياته بأن يجلس مع أحد المعارضين شريطة أن يفتح قلبه لأسئلته.

وأضاف: “شخصيًا أرحب به وقلبي مفتوح، ليختر أي فضائية من فضائياتهم التي سبق وتحدت أن أشارك معهم ولا يوجد لدي شروط، ولقاء مباشر لضمان عدم التزوير والقص، وأنا حاضر”.