أدان خبراء أمميون تنفيذ السلطات السعودية 130 إعدام في عام 2022 المنصرم، مع مطالبتهم بوقف حكم الإعدام الصادر ضد المواطن الأردني المحتجز بالمملكة العربية السعودية، حسين أبو الخير (57 عامًا)؛ لارتكابه جرائم تتعلق بالمخدرات.

جاء ذلك في مذكرة أممية أرسلت للسلطات السعودية في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، ولم يتم الرد عليها حتى الآن، أكد الخبراء في بدايتها على عميق قلقهم من استمرار تنفيذ عقوبة الإعدام للجرائم المتعلقة بالمخدرات بالمملكة، مع التوصية بالنظر بجدية في الإصلاحات التشريعية اللازمة لإلغاء فرض عقوبة الإعدام على الجرائم المتعلقة بالمخدرات دون استثناء.

وأوضح الخبراء أنه في 18 مايو 2014، قُبض على “أبو الخير”، أثناء عبوره حدود الدرة من الأردن إلى المملكة العربية السعودية من قبل حرس الحدود السعودي، حيث طلبوا منه التوجه إلى احد المكاتب الخاصة بهم حيث سلموه أكياس تحتوي على 2200 حبة كبتاغون أو حبوب أمفيتامين، زُعم أنهم عثروا عليها في سيارته، ليتم اعتقاله ومنعه من الوصول إلى المعلومات القنصلية وإخفاءه في الفترة ما بين 18 و31 مايو 2014، بمعزل عن العالم الخارجي وكان مصيره ومكان وجوده مجهولين لعائلته ومحاميه.

وأضاف الخبراء أنه وأثناء احتجازه، زُعم أن “أبو الخير” تعرض للتعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك تعليقه بالمقلوب من قدميه ثم ضربه على بطنه ورأسه وقدميه ويديه ووجهه أثناء الإهانة اللفظية. وفي 27 مايو 2014، ورد أنه وقّع على وثيقة يعترف فيها بالجرائم التي اتهم بارتكابها من أجل إنهاء أعمال التعذيب ضده. وفي 29 يناير 2015، حُكم عليه بالإعدام بتهمة تهريب المخدرات بعد أن فشلت المحاكمة كما زُعم في تلبية معايير الإجراءات القانونية والمحاكمة العادلة، ولكن نقضت المحكمة العليا الحكم في 1 يوليو 2017، ولكن تمت إدانته وحكم عليه بالإعدام مرة أخرى في 26 نوفمبر 2017، لتؤيد المحكمة العليا الحكم ضده في 26 سبتمبر 2019.

وأشار الخبراء إلى أنه ورد إليهم أنه في 18 نوفمبر 2022، نُقل “أبو الخير” إلى “زنزانة الموت”، بما أن حكم الإعدام الصادر بحقه نهائي بالفعل، مع وجود مخاوف من أن السلطات السعودية تعتزم تنفيذ إعدامه على الفور ودون سابق إنذار.

وأبدى الخبراء مخاوفهم العميقة من خطر الإعدام الوشيك لحسين أبو الخير، على الرغم من حقيقة أن تهمه المتعلقة بالمخدرات لا تندرج ضمن فئة “معظم الجرائم الخطيرة” المطلوبة بموجب القانون الدولي لفرض عقوبة الإعدام.

كما أعرب الخبراء عن استيائهم من عمليات الإعدام الأخيرة التي طالت 15 فردًا، بينهم عشرة من غير المواطنين من المقيمين في المملكة، وكذلك إعدام السلطات السعودية لأكثر من 130 شخصًا في عام 2022 حتى الآن.

وطالب الخبراء السلطات السعودية بتقديم معلومات عن أي جهود لإلغاء عقوبة الإعدام في المملكة العربية السعودية على الأقل بالنسبة لجرائم المخدرات والحد من نطاق تطبيق عقوبة الإعدام.