نشرت وكالة الأناضول لقطات جديدة للفريق السعودي الذي قدم لاغتيال الصحفي جمال خاشقجي، أثناء دخول ومغادرة عناصره إسطنبول ومبنى القنصلية السعودية ومقر إقامة القنصل فيها.

وفحصت فرق خاصة من جهاز الاستخبارات التركي، ومديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في إسطنبول، وحللت تسجيلات 147 كاميرا مراقبة في 80 نقطة بإسطنبول، من أبرزها مطار أتاتورك الدولي، ومنطقتي لافنت والسلطان أحمد.

وتوضح التسجيلات -التي تبلغ مدتها 3500 ساعة- حركة فريق الاغتيال السعودي المُكون من 15 شخصا خطوة بخطوة منذ لحظة دخوله البلاد وحتى مغادرته.

وأفادت مصادر أمنية للأناضول أن رجل المخابرات السعودي محمد سعد حسين الزهراني (30 عاما)، والعقيد منصور عثمان محمد أباحسين (46 عاما)، والضابط نايف حسن سعيد العريفي (32 عاما) وصلوا إلى مطار أتاتورك في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في الساعة 16:30 بتوقيت تركيا على متن رحلة مجدولة تابعة للخطوط الجوية السعودية، ثم توجهوا إلى الفندق.

فيما وصل عبد العزيز الهوساوي (31 عاما)، وخالد عايض الطيبي (30 عاما)، والضابط في سلاح الجو السعودي مشعل سعد البستاني (31 عاما) في 2 أكتوبر/تشين الأول عند الساعة 01:30 على متن رحلة مجدولة تابعة للخطوط الجوية التركية، ومن هناك توجهوا إلى الفندق أيضا.

وفي اليوم نفسه في الساعة 03:30، وصل الضابط بدر لافي محمد العتيبي (45 عاما)، ووليد عبد الله محمد الشهري (38 عاما)، ومصطفى محمد محمد المدني (57 عاما)، وفهد شبيب البلوي (33 عاما)، والعقيد في المخابرات السعودية ماهر عبد العزيز مطرب (47 عاما)، وزعار غالب الحربي (39 عاما)، وتركي مشرف الشهري (36 عاما)، ورئيس المجلس العلمي للطب الشرعي بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية صلاح محمد الطبيقي (47 عاما)، وسيف سعد القحطاني (45 عاما)، إلى مطار أتاتورك على متن طائرة خاصة، ثم توجهوا إلى الفندق.

وبين الساعة 09.50 و10.57، وصلت مجموعة من المتهمين إلى القنصلية، كل على حدة، وهم بالترتيب: ماهر عبد العزيز مطرب، وزعار غالب الحربي، وبدر لافي محمد العتيبي، ومحمد سعد حسين الزهراني، وتركي مشرف الشهري، ووليد عبد الله محمد الشهري، وفهد شبيب البلوي، ومصطفى محمد محمد المدني، وسيف سعد القحطاني، وصلاح محمد الطبيقي.

وبين الساعة 11.00 و12.30، دخلت مجموعة من المتهمين إلى مقر إقامة القنصل، وهم بالترتيب: عبد العزيز الهوساوي، وخالد عايض الطيبي، ونايف حسن سعيد العريفي، ومشعل سعد البستاني، ومنصور عثمان محمد أباحسين.

وفي الساعة 14.53، خرج مصطفى محمد محمد المدني برفقة سيف سعد القحطاني، من الباب الخلفي للقنصلية سائرا على قدميه، ومرتديا ملابس خاشقجي، إلى جانب استخدامه لحية وشارب مزيفين، وفي يده كيس أسود اللون، ثم استوقف سيارة أجرة، وتوجه إلى منطقة السلطان أحمد.

وفي الساعة 16.13، دخل المدني إلى دورة المياه في مسجد، وفي الساعة 16.29 خرج منها مرتديا ملابس أخرى.

نقل الجثة

وفي الساعة 15.00، خرجت حافلة صغيرة -كانت متوقفة في حديقة القنصلية- محملة بحقائب وأكياس كثيرة، وتوجهت إلى مقر إقامة القنصل. وتم نقل الأكياس والحقائب التي يعتقد أن بداخلها جسد خاشقجي إلى داخل المقر.

وعاد عناصر الفريق إلى فنادقهم عقب ارتكابهم جريمتهم المخطط لها مسبقا، وتوجهت مجموعة منهم إلى المطار في أوقات مختلفة، وفي الساعة 18.30، غادروا إلى السعودية على متن طائرة خاصة، وهم: بدر لافي العتيبي، ووليد عبد الله الشهري، وفهد شبيب البلوي، وماهر عبد العزيز مطرب، وزعار غالب الحربي، وتركي الشهري.

وفي الساعة 22.50، غادر إلى السعودية عبد العزيز الهوساوي، وخالد الطيبي، ومحمد سعد الزهراني، ومنصور أباحسين، ونايف العريفي، ومشعل البستاني، وصلاح الطبيقي، على متن طائرة خاصة.

أما مصطفى المدني وسيف القحطاني، فغادرا إلى السعودية في الساعة 01.30 من يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول على متن طائرة مجدولة تابعة للخطوط الجوية التركية، توقفت في مصر.

محو الأدلة

يُذكر أن المسؤولين السعوديين سعوا إلى عرقلة الجهود التركية الرامية إلى كشف ملابسات الواقعة، وكسب مزيد من الوقت، من خلال عدم الموافقة على طلبات فرق الأمن والاستخبارات التركية، لإجراء عملية بحث في القنصلية ومقر إقامة القنصل، حتى مجيء خبيرين كيميائيين من السعودية لطمس الأدلة ومحوها، ثم تم السماح للفرق الأمنية التركية بالدخول.

كما تم رفض الطلبات التركية للبحث في حديقة مقر إقامة القنصل والبئر الموجود بها، بحجة أنها أماكن خارج إطار تصريح البحث الممنوح.