قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن الإمارات تصارع السعودية بشكل علني في جنوب اليمن، بدعم انفصاله عن الجنوب.

وذكرت الصحيفة، أن “الإمارات صعدت من تحرّكها لفصل جنوب اليمن عن شماله، ضمن مشروع يهدف إلى نسف المفاوضات بين السعودية وحركة أنصار الله (الحوثي) لإنهاء الحرب الدائرة في هذا البلد، وضرب الاتفاق السعودي-الإيراني في الصميم”.

وأجّج هذا التصعيد الصراع على النفوذ في الجنوب بين الرياض وأبو ظبي، لتتعمّق أكثر الأزمة المستفحلة في العلاقات بين الدولتَين.

وقالت الصحيفة في تقريرين، إن “العقبة الرئيسة أمام خطّة الإمارات لتقسيم اليمن صارت الآن تتمثّل في السعودية”.

مشيرة إلى أنه “بغضّ النظر عن تأييدها أيّ مشروع انفصالي جنوبي من عدمه، في الماضي أو في الحاضر، فإن السعودية تَعتبر المشروع الإماراتي استهدافاً مباشراً لها”.

وأضافت أن ما يجري اليوم في جنوب اليمن “يعكس مرّة أخرى عمق الخلافات بين رئيس الإمارات، محمد بن زايد، وشريكه السابق في الحرب وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، والتغيّر السعودي الكبير في مقاربة القضايا الإقليمية، بحيث لم تَعُد تناسب حكام أبو ظبي”.

وقالت، إن قاعات فندق “فوكو” في الرياض، احتضنت على مدى الأيّام الماضية، نقاشات واسعة بين عدد من المكوّنات الحضرمية، تركّزت حول رؤية هذه الأخيرة لمستقبل حضرموت، وسط دعوات إلى اعتمادها إقليماً مؤقّتاً في إطار دولة اتحادية، وصولاً ربّما إلى إعلانها دولة مستقلّة عن الجمهورية اليمنية.

ووفق مصادر دبلوماسية تحدّثت إلى “الأخبار”، فإن تلك المكوّنات أقرّت تشكيل وفد من أجل المشاركة في أيّ مفاوضات خاصة بالحلّ الشامل للأزمة.

وقالت “الأخبار” إن هذه الاجتماعات هي رسالة مباشرة من السعودية إلى الإمارات، مفادها أن “حضرموت في جيبنا”.

يشار إلى أن الإمارات تدعم بشكل علني المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى بكل قوته لانفصال جنوب اليمن، بخلاف الإرادة السعودية المعلنة.