أرجعت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية سبب الجولة الأسيوية لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كتعويض عن  جولات أوروبية لم يعد بمقدوره إجراؤها، بسبب الغضب الأوروبي منه؛ إثر جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأشارت الصحيفة إلى أن “ابن سلمان” استعاض عن جولات أوربا بالتوجه شرقاً نحو آسيا، لصياغة تحالفات أقوى مع الهند والصين، وهما قوتان اقتصاديتان وعسكريتان صاعدتان، مضيفة أن هاتين الدولتين “لن تعلقا كثيراً على ملف اغتيال خاشقجي، وتجنبتا توجيه أصابع الاتهام إلى الأمير (محمد بن سلمان)”.

ودللت الصحيفة على ذلك بقولها أن تعهُّد بن سلمان بتوفير 20 مليار دولار لاستثمارها بباكستان يلقى ترحيباً كبيراً في البلد الذي عُرف دوماً باعتماده على السعودية واستثماراتها، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال ” الأمريكية، نقلت عن مستشارين كبار للحكومة السعودية قولهم إن بن سلمان أغضب مساعديه عندما قال إنه سيسعى للحصول على دعم دبلوماسي من القوى الآسيوية، ومن ضمن ذلك الصين والهند.

وأوضح المستشارين أن “ابن سلمان” اعتبر أن هذه الخطوة يمكن أن تقلل من عزلته الدولية، وتسمح له بتأكيد نفوذه على نطاق دولي، وأن كل دولة من هذه الدول يمكن أن تمثل فرصة استراتيجية واستثمارية للرياض.