أدان الاتحاد الأوربي مجزرة الإعدامات التي نفذتها وزارة الداخلية السعودية، السبت الماضي، والتي تمت بحق 81 معتقلاً، بزعم تبني “الفكر الضال والمعتقدات المنحرفة”.
وفي بيان صادر عن المتحدث الرئيسي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد، بيتر ستانو، ذكر فيه أن السعودية أعدمت، السبت، 81 شخصًا في أكبر تطبيق جماعي لعقوبة الإعدام في البلاد منذ عام 2019، مشيرًا إلى أن “هذا يمثل زيادة مقلقة أخرى في اتجاه استخدام عقوبة الإعدام في السعودية، حيث تم إعدام 67 شخصًا في عام 2021”.
وأضاف “ستانو” أنه “من حيث المبدأ، يعارض الاتحاد الأوروبي بشدة عقوبة الإعدام في جميع الظروف. إنها عقوبة قاسية ولا إنسانية، لا تعمل كرادع للجريمة وتمثل إنكارًا غير مقبول لكرامة الإنسان وسلامته”.
وأكد المتحدث الرئيسي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوربي، أن الاتحاد سيواصل العمل من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في البلدان القليلة المتبقية التي ما زالت تطبقها.
وشدد “ستانو” على أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يشعر بالقلق إزاء استمرار استخدام عقوبة الإعدام في المملكة العربية السعودية، وسيواصل تعزيز موقفه مع المحاورين السعوديين، والدعوة إلى الوقف الفعلي الكامل لعقوبة الإعدام، كخطوة أولى نحو الإلغاء الرسمي والكامل لعقوبة الإعدام.
من جانبه، ندد النائب البريطاني الزعيم السابق لحزب العمال، جيرمي كوربين، بعلاقة بلاده مع السعودية، عقب تنفيذ الأخيرة لحكم الإعدام بحق 81 معتقلا، على خلفية قضايا متعلقة بالإرهاب.
وطالب “كوربين”، في تغريدة له عبر حسابه بموقع “تويتر”، إدارة بلاده بقطع العلاقات بشكل سريع مع السعودية.
وانتقد “كوربين”، علاقة رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” مع الرياض، مشيرا إلى أن مخطط زيارته للسعودية الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات بشأن زيادة إنتاج النفط “غير مقبول”.
وأضاف: “النظام في السعودية ارتكب أكبر عملية إعدام جماعي، بينما يخطط بوريس جونسون للسفر إلى المملكة لإبرام صفقة نفط”.
وتابع: “يجب على رئيس الوزراء إلغاء زيارته، وإنهاء صفقة الأسلحة البريطانية مع الحكومة التي أودت بحياة العديد من الأشخاص في الداخل وفي اليمن”.