دعا حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج لتفريغ السجون بالمملكة، معتبرًا تلك الخطوة هي الأولى نحو الإصلاح.

جاء ذلك في بيان للحزب بشأن العديد من الأحكام المجحفة التي صدرت مؤخراً في حق الكثير من المواطنين بسبب نشاطهم السلمي والحضاري على وسائل التواصل الاجتماعي، على حد قول الحزب.

واعتبر الحزب في بيانه أن هذه الأحكام تهدف إلى إرهاب المجتمع وإخضاع مقاومته وتطويعه لتقبل سياسات السلطة الاستبدادية التي لا تصب في صالح المجتمع والوطن.

وشدد حزب “التجمع الوطني” على رفضه اعتبار أي ادّعاءات ترويجية للنظام في ظل الاستمرار المجحف في الاعتقالات التعسفية والمحاكمات السريّة الجائرة وممارسات التعذيب الشنيعة والقتل البطيء.

وأضاف الحزب أن كل هذه الممارسات التي تهدف إلى حرمان الناس من حقهم في التعبير عن الرأي والتجمع والوصول للمعلومات الحقيقية حول مقدرات البلاد ودوافع سياساتها.

وحذر الحزب من استمرار السلطات السعودية في سلوكها هذا، ومن اختبار صبر الشعب واستفزازه في فلذات كبده ومقدراته وأبنائه وبناته.

وقال إن الخطوة الأولى باتجاه الإصلاح الحقيقي تبدأ بتفريغ السجون من جميع معتقلي الرأي والمعتقلين تعسفياً، وإلغاء أوامر منع السفر الجائرة، وإنهاء الممارسات الانتقامية من الأفراد عبر استهداف أفراد أسرهم.

ودعا حزب التجمع الوطني كل من وقفوا مع النظام بالرغم من هذه الممارسات أن يتوقفوا عن منحه الشرعية، وأن يقفوا مع أبناء شعبنا، ومع المعتقلين السياسيين بمختلف توجهاتهم وخلفياتهم، حتى لا يبقى في السجن سجين سياسي اعتقل لرأيه ونشاطه السلمي، ولتكن هذه هي الخطوة الأولى في الطريق نحو دولة الحقوق والمؤسسات.