نجح المسؤول الأمني والاستخباراتي السعودي السابق، سعد الجبري، في اقتناص خطوة ضد ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في الدعوى التي رفعها ضده بخصوص محاولة اغتياله.

وأمر قاض أمريكي بالاحتفاظ بسجلات السفر لدى شركتي الطيران “لوفتهانزا”، و”إير كندا”، للرجوع إليهما في القضية التي أقامها “الجبري”، ضد ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، واتهمه بمحاولة قتله.

وقرر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، تيموثي كيلي، أن الملفات يجب أن تكون متاحة للاستخدام من قبل “الجبري”، لإثبات التهم التي وجهها ضد “ابن سلمان”، مضيفًا أن السجلات التي تواجه تدميرًا محتملاً، مهمة بما يكفي لهذه القضية، بحيث أن خسارتها ستسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه للمدعي.

وكان دفاع “الجبري” طلب التحفظ على تلك السجلات، موضحًا أنها ستظهر حركة القتلة المحتملين، مما يجعلها حاسمة في القضية.

كما طلب دفاع “الجبري” الإذن باستدعاء شركات الطيران للحصول على وصول فوري إلى البيانات، لكن القاضي “كيلي”، قال إن الوقت مبكر لذلك.

ويقاضي “الجبري”، الذي تولى التنسيق بين أجهزة المخابرات في المملكة والحكومات الغربية، “ابن سلمان” بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب وقانون ضرر الأجانب، اللذين يمنحان نظام المحاكم الأمريكية، الولاية القضائية على الدعاوى التي تتعلق بأنواع معينة من الجرائم.

وقال المسؤول السعودي السابق، في الدعوى القضائية، إن أحد أسباب رغبة “بن سلمان” في التخلص منه، هو أنه قدم معلومات استخباراتية إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بشأن مسؤولية “ابن سلمان” في مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”، في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018.