كشف كتاب “الدم والنفط: البحث القاسي لمحمد بن سلمان عن القوة العالمية” أن الاستخبارات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” رصدتا مكالمات مدير مكتب ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”،”بدر العساكر”، مع موظفين في موقع “تويتر” وطلبه منهم التجسس على حسابات معارضين لولي العهد.

وأوضح الكتاب أن الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية أبلغت “تويتر” بالأمر، مما دفع الشركة غلى التحرك ضد هؤلاء الموظفين، وأبرزهم السعودي “علي آل زبارة”، والذي سرب بيانات حساسة لحسابات معارضة إلى السعوديين، مما سهل استهدافهم.

وأشار الكتاب إلى أن القنصل السعودي في لوس أنجلس ساعد – بأمر من “العساكر” – على تهريب “علي آل زبارة” إلى الرياض، لمنع ملاحقته.

يذكر أن وزارة العدل الأمريكية أعلنت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 إصدار مذكرة اعتقال بحق “آل زبارة” وسعودي آخر يدعى “أحمد المطيري” في تلك القضية.

وأكد الكتاب أن وزارة العدل الأمريكية تلقت أدلة القضية، بما فيها مكالمات “بدر العساكر” مع “أحمد أبو عمو”، و”علي آل زبارة”، لكنها قررت عدم الإفصاح عن اسم “بدر العساكر” في القضية لحين اكتمال التحقيقات.

وأوضح الكتاب أن “آل زبارة” تمكن من الحصول على معلومات عن عدد من الناشطين وأعضاء بالأسرة المالكة، ما سهل استهدافهم لاحقا، ومنهم حساب “مجتهد”، والذي حدد “آل زبارة” هويته وموقعه ورقم هاتفه، مما سهل استهدافه من السلطات السعودية.

وكتاب “الدم والنفط” نشر، الثلاثاء، وكتبه المراسلان في صحيفة “وول ستريت جورنال” “برادلي هوب”، و”جوستين شيك”، وكشف كواليس وأبعادا جديدة لقضايا مثيرة داخل السعودية، وخارجها.