قال وزير المالية السعودي أمس الأربعاء إن التسويات النقدية من حملة مكافحة الفساد في العام 2019 “لن تكون أقل بكثير” من الخمسين مليار ريال (13.3 مليار دولار) التي جرى جمعها في 2018.

وأشار الوزير محمد الجدعان خلال مقابلة مع رويترز إلى أن مجموعة بن لادن العملاقة العاملة في قطاع البناء، والتي استحوذت الحكومة على حصة بنحو الثلث فيها في إطار الحملة سيصبح لها “مجلس إدارة طبيعي” قريباً يضم أعضاء الأسرة وممثلين للملكية الحكومية.

وأضاف “الجدعان” أن صندوق الاستثمارات العامة السيادي ليس له دور في شركة تملكها الوزارة وتدير أصولاً جرت مصادرتها عبر التسويات مع عشرات من رجال الأعمال الذين جرى احتجازهم العام الماضي في إطار حملة مكافحة الفساد.

وتحظى مجموعة بن لادن بأهمية كبيرة في خطط الدولة لمشاريع رئيسية في السياحة والبنية التحتية. وتديرها الآن لجنة عينتها الحكومة بعد احتجاز بضعة أعضاء بارزين من عائلة بن لادن ضمن حملة لمكافحة الفساد في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وذكرت مصادر في أبريل/نيسان الماضي أن إعادة الهيكلة الإيجابية جاءت للحفاظ على مجموعة بن لادن وحمايتها من الإفلاس، والذي تهدد مصيرها بسبب المصاعب التي واجهتها إدارة المجموعة، وأدت إلى عجزها عن الوفاء بالتزاماتها المالية، ومن بينها التوقف عن دفع رواتب العاملين فيها لفترات طويلة.