MBS metoo

السعودية: فساد ممنهج يجمع بين المخالفات الشرعية والمفاسد الأخلاقية

ندد منتدى العلماء بواقع الفساد الممنهج من الدولة السعودية بما يجمع بين المخالفات الشرعية والمفاسد الأخلاقية وهدم القيم وإفساد الشباب والشابات وتخريب المجتمع.

وأصدر منتدى العلماء بيانا يبرز فيه مخاطر المنكرات والإفساد في بلاد الحرمين الشريفين بفعل ما يدخله ولي العهد محمد بن سلمان من تغيرات تمثل انقلابا على المجتمع السعودي المحافظ.

وذكر البيان أن من الغش الظاه الاستعارة العمياء من الأمم الأخرى، والتبعية العشواء للغرب خاصة، والتقليد الأعمى لعادات خاصة بهم سائدة لديهم؛ مخالفة لديننا ومناقضة لقيمنا وللأعراف المعتبرة في مجتمعات المسلمين، مما لا يعود عليها إلا بكل شر وخَطَل ولن تجني منه إلا كل سوء وندم.

وقال إن مما يدمي قلب كل مؤمن ويجرح شعور كل مسلم ما تنشره وسائل الإعلام من صور عابثة ومشاهد خادشة وبرامج فاسدة في بلاد الحرمين، في مهبط الوحي ومدينة النبوة، ومهد الرسالة، وفي عقر دار دعوة طالما تفاخرت الدولة السعودية بها!!

وأضاف أن الفساد الممنهج من الدولة السعودية يجمع بين المخالفات الشرعية والمفاسد الأخلاقية وهدم القيم وإفساد الشباب والشابات وتخريب المجتمع.

وحمل البيان وزر كل ذلك أولو الأمر أولاً، ثم القائمون عليها ثانياً، ثم المشاركون والمروِّجون لها ثالثاً، ثم من رآها ورضي بها، أو سكت عنها مع قدرة على إنكار المنكر والأمر بالمعروف رابعاً.

وأكد البيان أن العلماء ومجامعهم العلمائية ليربؤون بأرض الحرمين بما لها من خصوصية تمس كل مسلم في الأرض؛ أن تطالها يد العبث أو تدنسها لوثات الانحلال والضلال ونبرأ إلى الله تعالى منها ظاهراً وباطناً.

ودعا بيان منتدى العلماء الحكومة السعودية، إلى إيقاف هذا التخريب المبرمج الذي لن يعود على دولتهم ومجتمعهم كله إلا بأوخم العواقب وأبشع المآلات.

وشدد على أن من أسباب الهلاك والزوال والخذلان هو ما تحدثه الدول أو تتيحه من فسوق وفجور مصحوب بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحبس وكتم من يحاول الإصلاح ومقاومة الفساد.

ونبه إلى أن التقدم والنهضة لا تتحقق بالعبث واللهو واللعب بل بالعلوم النافعة والسياسة الشرعية الراشدة والعدل والحق. خاصة في البلاد التي مَنّ الله عليها بوجود المقدسات فيها، وبشعب مسلم مئة في المئة.

واعتبر أن توسل البقاء في الحكم عبر الانحلال والفجور، أو عبر استرضاء من لا خلاق له؛ هو دليل على فساد في التصور، وعمى في الرؤية وهو مؤذن بانهيار قادم، وتقسيم للبلاد وفك لوحدتها، وقد بدأ ذلك بإعلان استقلال مرتع الترفيه المشبوه المسمى (نيوم) بقوانين خارجة عما تعلنه المملكة من اتباع للشريعة وتحكيم لها.

ودعا البيان إلى وقفة جادة ومستمرة من كل مسلم في داخل بلاد الحرمين أو خارجها؛ بالتصدي لهذه الهجمة التخريبية، بكل الوسائل المشروعة.

 

Exit mobile version