أعلنت السعودية والنظام السوري استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بينهما، مساء الثلاثاء 9 مايو/أيار 2023، وذلك بعد نحو أقل من شهر من ترحيب السعودية والنظام السوري ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية بينهما.

 

يأتي القرار بعد يومين من قرار الجامعة العربية الأحد، 7 مايو/أيار، باستئناف مشاركة وفود النظام السوري في اجتماعات الجامعة، وجميع منظماتها وأجهزتها التابعة، بعد نحو 12 عاماً من التجميد.

 

وفي 2011 تم تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، على خلفية قمع النظام السوري للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير، قبل أن يتم استئناف حضورها الأحد بعد نحو 12 عاماً من التجميد، عقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، لوضع خريطة حل للأزمة السورية.

 

وأرجعت السعودية، قرار استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية المجمد منذ قرار الجامعة العربية إلى “القرار الصادر الأحد (7 مايو/أيار) من الجامعة والعمل بمواثيقها ومواثيق الأمم المتحدة، وروابط الأخوة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، رحب مجلس الوزراء السعودي، بعودة دمشق إلى مقعدها في الجامعة العربية.

 

وسبق هذا الترحيب، لقاء وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، في أبريل/نيسان الماضي، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، لبحث العلاقات الثنائية.

 

كما استقبل بن فرحان في 13 أبريل/نيسان الماضي، بجدة وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد لأول مرة منذ تجميد 2011، ورحب الجانبان بـ”بدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين سوريا والسعودية”، وفق بيان ختامي آنذاك.

 

وناقش الوزيران في تلك الأثناء “الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها وهويتها العربية وسلامة أراضيها”.

 

كما بحثا “تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم وإنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم”.

 

والأحد 7 مايو/أيار، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال ترؤسه اجتماعاً لنظرائه العرب، إن “مجلس وزراء الخارجية العرب قرر استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من اليوم 7 مايو/أيار 2023”.