قامت السلطات السعودية، مساء أمس الثلاثاء، بالسماح لوفد أمريكي بزيارة الطبيب الأمريكي سعودي الأصل المعتقل داخل سجون النظام السعودي، وليد فتيحي، وذلك بعد موجة ضغط ومطالبات حقوقية بإطلاق سراحه وكشف مصيره.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، أن وفداً أمريكياً زار فتيحي، وأن إدارة دونالد ترامب ستواصل مناقشة قضيته مع المسؤولين السعوديين، حسبما نقل موقع “الجزيرة.نت”.

وفي نفس السياق، طلب أعضاء في مجلس الشيوخ، على رأسهم السيناتور ديك دوربن، نائب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إدارة الرئيس ترامب بالضغط على الرياض للإفراج عنه، ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبه، وكذلك محاسبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عمَّا وصفها بالأعمال “الوحشية” في المملكة.

وغرد “دوربن” على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” قائلاً: إن “مواطناً أمريكياً محتجز كسجين ويعذب (في إشارة إلى الطبيب وليد فتيحي)، إضافة إلى قائمة الأعمال الوحشية التي تتم في المملكة”.

وأضاف “دوربن”: “متى سيتوقف الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو عن الإدلاء بالتصريحات الفارغة ومحاباة الدكتاتور، والبدء أخيراً في محاسبة محمد بن سلمان على أفعاله؟”.

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت “فتيحي” (54 عاماً)، في نوفمبر / تشرين الثاني 2017، ضمن حملة ضد الفساد، ولا يزال محتجزاً دون أي تهم علنية أو محاكمة.