أفادت منظمة الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد)، في بيان لها الاثنين، قيام السلطات السعودية باعتقال شيخ آل مرة، الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم، عقب تقدمه باعتذار لقطر وأميرها، الأمير تميم بن حمد آل ثاني.

وأوضحت المنظمة أنها تلقت إفادات وبيانات باعتقال السلطات السعودية “طالب بن شريم” من داخل فندق كان يقيم فيه في العاصمة الرياض، معربة عن خشيتها على سلامته واحتمال تعرض حياته للخطر.

وأشارت المنظمة إلى أن اعتقال السلطات السعودية “ابن شريم” جاء كرد فعل انتقامي على إعلانه مؤخراً التقدم بالاعتذار لدولة قطر وأميرها؛ بسبب مواقفه منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو 2017.

وقالت المنظمة في بيانها إن اعتقال “ابن شريم”، وهو رجل مسن عانى مؤخراً من تدهور في حالته الصحية، يمثل “سلوكاً تعسفياً غير مبرر، ويؤكد مجدداً حدة انتهاك السلطات السعودية لحقوق الإنسان، وانتهاجها الاعتقالات التعسفية دون سند قانوني”.

وحملت المنظمة السلطات السعودية المسؤولية كاملة عن مصير “ابن شريم”، واحتمال تدهور صحته بما يعرض حياته للخطر داخل السجن، مطالبة بالإفراج الفوري عنه، والكف عن سياسة الرياض في تأجيج الأزمة الخليجية، بحسب البيان.

وكان “ابن شريم” ظهر في مقطع مصور تم تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي؛ ليعلن أنه يعتذر لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولوالده الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على كل ما صدر منه في خلال الفترة الماضية.

من ناحيتها؛ هددت قبيلة “المري”، التي يتزعمها “ابن شريم” بأنه في حال استمرار السلطات السعودية باعتقاله وإساءة معاملته، فسوف يكون هناك تحرك فوري من قبلهم، بحسب مصادر خاصة لمجلة “الشرق الإخباري”.