كشفت مصادر حقوقية دولية عن اعتقال سلطات المملكة لناشطين من الأقلية الإيغورية المسلمة بالصين، منذ نوفمبر الماضي، وسط أنباء عن نيتها تسليمهما للحكومة الصينية.

ونقلت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية عن الناشط الإيغوري، عبد الولي أيوب، أن السلطات السعودية اعتقلت عالم الدين الإيغوري المسلم، حمد الله عبد الولي (52 عامًا)، وصديقه نورميت روزي، منذ نوفمبر 2021، في سجن بريمان بجدة.

وذكر “أيوب” أن سلطات المملكة أبلغت المعتقلين من الإيغور الصينيين الذين اعتقلتهم منذ نوفمبر 2020 أثناء أدائهما مناسك الحج، بأنها ستسلمهم للحكومة الصينية.

كما أكد الناشط الإيغوري أنه وثق سابقًا خمس حالات لأفراد من الإيغور رحلتهم السعودية قسرًا إلى الصين بين 2017 و2018.

من جانبه، نشر حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر” مناشدة لأبنة عالم الدين الإيغوري المسلم، حمد الله عبد الولي، للضغط على السلطات السعودية للإفراج عنهما وعدم ترحيلهما للصين.

وقال الحساب إنه “بموجب القانون الدولي العرفي وكطرف في “اتفاقية مناهضة التعذيب”، على المملكة الحرص على عدم إرسال أي شخص بعهدتها إلى مكان قد يتعرّض فيه لخطر الاضطهاد، أو التعذيب، أو غيره من انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة”.

كما استنكر الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، عبد الله العودة، قرار السلطات السعودية تسليم اثنين من مسلمي الإيغور المعتقلين لديها منذ عام، للسلطات الصينية، قائلا إن الحكومة السعودية شريك في عملية قمع الأقلية المسلمة هناك.

وأضاف “العودة”: “ولي العهد السعودي ينقض عهود الأمان مع ضيوف الرحمن.. ويستخدم أقدس مهنة في البلد “عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج” للحصول على علاقات مع حكومة الصين ويصطف معها ضد الأقلية المسلمة هناك”.