شرعت لجنة الأحياء العشوائية بمحافظة جدة السعودية، السبت، في أعمال الإزالة بـ”أم السلم وكيلو14″، والتي تمثل آخر الأحياء المستهدفة بالإزالة، بعد انتهاء مرحلة الإشعارات وإخلاء المنازل من السكان.

وأوضحت اللجنة أن الأحياء العشوائية التي تم الانتهاء منها والجاري إزالتها تبلغ 32 حيا، وفقا للخطة المعلنة، مؤكدة استمرار الأعمال الميدانية حتى استكمال الإزالة ورفع الأنقاض من جميع الأحياء.

وكانت منظمة العفو الدولية “آمنستي”، انتقدت في وقت سابق، عمليات الهدم الجارية لعشرات الأحياء في مدينة جدة السعودية المطلة على البحر الأحمر من أجل إعادة التطوير، معتبرة إياها تنتهك معايير حقوق الإنسان بسبب الإخلاء القسري وعدم حصول السكان الأجانب على تعويضات.

وقالت المنظمة إن قيمة التعويضات تُحدد فقط بعد هدم المباني، وإن الخطط لا تشمل المواطنين غير السعوديين الذين يمثلون 47% من سكان الأماكن المعنية في جدة، التي تضم ميناء رئيسيا على البحر الأحمر.

وأضافت أن وثائق رسمية سعودية تفيد بأن السكان أُعطوا مهلة تتراوح بين 24 ساعة في أحد الأحياء، وما بين أسبوع و6 أسابيع في أحياء أخرى.

وتأتي خطة إعادة التطوير في إطار رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، الحاكم الفعلي للبلاد، لتحديث الاقتصاد والمجتمع وتشمل إعادة بناء مدن قديمة وإقامة مدن جديدة.

وتأثر أكثر من نصف مليون من سكان جدة بهدم أكثر من 60 من أحياء المدينة في إطار المشروع الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستمر بشكل متقطع، وفق ما ذكرته المنظمة في بيان صدر، الأربعاء.