استمعت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، ولجنة “توم لانتوس” لتجمع النواب الأمريكيين المهتمين بحقوق الإنسان، لفيلم “المنشق”؛ الذي يتناول حادثة مقتل الصحفي السعودي المغدور به، جمال خاشقجي، ولإحاطة المعارض السعودي البارز بكندا، عمر بن عبد العزيز، حول الأوضاع في المملكة بعد مقتل “خاشقجي”.

وفي إحاطته أمام اللجنة التي أدلى بها من خلال تقنية “الفيديو كونفرانس”؛ نتيجة لتطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بمنع انتشار فيروس كورونا، قال “ابن عبد العزيز”: “محمد بن سلمان ليس تهديدًا على السعودية فحسب؛ بل على المنطقة بأسرها، وإذا استمر بفعل ما يقوم به سيكون لدينا صدام حسين جديد في المنطقة”.

وأضاف الناشط السعودي المعارض: “محمد بن سلمان حاول من خلال اغتيال “خاشقجي”، واعتقال أقاربي وأصدقائي أن يوصل رسالة لكل الناشطين والمعارضين مفادها أننا سنقوم بملاحقتكم ولن تكونوا آمنين، واليوم البعض يقول إن تصرفات النظام السعودي قد تغيرت وأنهم تعلموا الدرس، ولكن هذا غير صحيح، فمنذ عدة أسابيع تم استدراج ناشط صديق هنا يعيش في كندا إلى السفارة السعودية في أوتاوا، واتصل بنا وهو يقول إنه خائف وتعالوا افعلوا أي شيء لمساعدتي، ثم اختفى فجأة، وبعد عدة أيام علمنا أنه في السعودية”.

وحول ردود الفعل بشأن الفيلم، قال “ابن عبد العزيز”: “سعيد لمشاهدة الكثيرين للفيلم وإحاطتهم ما يحدث في السعودية، وسعيد أيضًا بإفراج إدارة بايدن عن تلك التقارير فهي خطوة مهمة، لكن حتى الآن لدي شعور أن ابن سلمان لم يتعلم الدرس وأنه يجب على الإدارة الأمريكية عمل المزيد لتلقينه درسًا ليس فقط بفرض عقوبات على الأشخاص الذين يعملون معه ولكن بفرض عقوبات عليه شخصيًا، وقتها قد تحدث بعض التغييرات”.

وتدور قصة الفيلم الوثائقي، الذي أخرجه المخرج الأمريكي “برايان فوجل”، حول قضية اغتيال “خاشقجي” في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية بتاريخ الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وشهد توزيع الفيلم حالة من الجدل، بعض رفض العديد من شركات التوزيع والمنصات العالمية عرضه على شاشتها، بسبب انتقاده الشديد للنظام الحاكم في السعودية.

وكانت وزيرة الخارجية في عهد الرئيس الأمريكي “أوباما”، ومرشحة الرئاسة الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، غردت في وقت سابق، مروجة للفيلم.

وقالت “كلينتون” للملايين من متابعيها عبر “تويتر”: “لو لم تكن شاهدت فيلم المنشق، أتمنى أن تشاهده”.

وتابعت المرشحة الرئاسية الأمريكية السابقة: “هذا الفيلم الوثائقي قوي بشكل لا يصدق، حول اغتيال الصحفي جمال خاشقجي على يد الحكومة السعودية متوفر الآن”.