حث الناشط الحقوقي السعودي، ومدير منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، يحيى عسيري، أهالي المعتقلين على التكلم عن الانتهاكات التي وقعت في حق أبنائهم داخل السجون السعودية.
واستغرب “العسيري” من خذلان بعض أسر الضحايا من المعتقلين السعوديين، لأبنائهم وتأييدهم للنظام ومهاجمة المنظمات الحقوقية التي تحاول مساعدتهم في كشف الانتهاكات التي يتعرض لها أبناؤهم في السجون السعودية.
وأكد “العسيري” أن أقبح الانتهاكات حدثت أثناء الصمت، التحرش الجنسي بالناشطات، والتعذيب الوحشي كما حدث مع محمد البجادي، وياسر العياف، والقتل كما حدث مع الدكتور أحمد العماري، والإخفاء القسري كما حدث مع عبد الرحمن السدحان، ومروان المريسي، وتركي الجاسر.
ووجه “العسيري” كلامه لأهالي المعتقلين قائلاً: “لا تقفوا مكتوفي الأيدي وأبناؤكم، بناتكم، آباؤكم، أمهاتكم، أقاربكم تحت انتهاكات السلطة في ظل صمتكم، لا تنتظروا من النشطاء والمنظمات أن تساعدكم إن لم تساعدوا أنفسكم! “.
وأضاف الناشط السعودي إنه “يعلم أن الخوف شديد، وإرهاب السلطات عنيف، لكن هناك طرق تستطيعوا من خلالها العمل، فلا تجبنوا وتخذلوا ضحاياكم”.
وأوضح “العسيري” بأنه لا “يطلب من أحد تضحية”، “مع أن التضحية في هذا الوضع شجاعة، ربما واجبة، ولكن كل وقدراته، مع هذا لا يمكن أن يكون أهل الضحية آخر من يسأل عنه! بل ربما أول من يخذله ويبيعه!
وعاتب الناشط الحقوقي، أهالي المعتقلين الصامتين عمّا يحدث لأبنائهم بقوله: “تعذرنا للأسر كثيرًا، وحاولنا عذرهم كثيرًا، ولكن صدقوا أنهم معذورين وأصبح بعضهم في صف المنتهك ضدنا وضد الضحية من أسرته! “، وأضاف :” جاملنا كثيرًا، ولكن حقيقة ونحن نرى أسر تتحلى بالشجاعة، إلا أن هناك أسر تملؤها النذالة والخذلان والجبن! بصراحة لا شيء أجده غير ذلك!”.
وكان أهالي بعض المعتقلين قد دشنوا حملة لوقف الصمت والتحدث عن الفظائع والانتهاكات التي حدثت لذويهم داخل السجون السعودية، تحت وسم “#سأحكي”، والذي شهد تفاعلاً واسع النطاق على “تويتر”.