أرسلت منظمة “العفو الدولية” بيانًا تحذر فيه إدارة الدوري الممتاز الإنجليزي من بيع نادي “نيوكاسل يونايتد” إلى صندوق الاستثمار السيادي السعودي؛ الذي يشرف عليه ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.
ففي رسالة إلى ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الممتاز الإنجليزي، حثت المنظمة على مراجعة البيع المحتمل، مشيرة إلى أن السعودية تستغل الأحداث الرياضية لتلميع صورة البلاد، هادفة من ذلك تحويل الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في المملكة، وجذب المستثمرين ليصبحوا أقل اعتمادًا على عائدات النفط.
وأوضحت المنظمة في بيانها أن المملكة بقيادة ولي العهد، تتبع برنامج غسيل رياضي نشط للغاية، حيث يتم شراء الأحداث الرياضية الكبرى مقابل مبالغ مالية هائلة، لذا فإن الاستحواذ على نيوكاسل يونايتد سيكون الخطوة الأولى للمملكة العربية السعودية لتصبح مالكًا لنادي كرة قدم من الطراز الأول عالميًا.
وأشارت المنظمة إلى أنه تحت قيادة “أبن سلمان” لم تتحسن حالة حقوق الإنسان في السعودية بأي حال من الأحوال، فقد تم اعتقال وتعذيب منتقدي الحكومة والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما تم تنفيذ عدد قياسي من عمليات الإعدام في عام 2019 .
وأضافت “العفو” أنه من بين المعتقلين حاليًا لجين الهذلول، والتي تم اعتقالها في مايو 2018، وهي واحدة من ضمن 13 من نشطاء حقوق المرأة قيد المحاكمة حاليًا في المحكمة الجزائية المتخصصة؛ وهي محكمة لمكافحة الإرهاب وصفتها المنظمة بأنها “سلاح لقمع الانتقادات بشكل منهجي”.
من جهتها؛ قالت كيت ألين، من منظمة العفو الدولية، إنه “يجب على جميع الشركات منع انتهاكات حقوق الإنسان، وأندية كرة القدم الإنجليزية لا تختلف.”، مضيفة أننا “لا نقول بالتأكيد من الذي يجب أن يقود نيوكاسل يونايتد، لكننا نتساءل عما إذا كان وضع حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية يتم النظر فيه بجدية. كما ندعو جماهير نيوكاسل للتعليق على ذلك”.
وكانت تقارير إخبارية قد أكدت إتمام صنودق الثروة السيادي السعودي صفقة شراء نسبة كبيرة من أسهم فريق “نيوكاسل يونايتد” الإنجليزي، بمبلغ يفوق الـ300 مليون دولار، في وقت تشهد فيه المملكة أزمة اقتصادية كبرى بسبب جائحة كورونا، وانخفاض أسعار النفط العالمية.