كشفت منظمة العفو الدولية “آمنستي” قيام السلطات السعودية باعتقال فتاة صغيرة (13 عامًا) ووالدتها من أقلية الإيغور، وسط تهديدات بترحيلهما إلى معسكرات اعتقال قمعية في حالة إعادتهما إلى الصين.

وفي بيان لها، قالت المنظمة إنه “تم احتجاز بوهليقيمو أبولا، وابنتها المراهقة، بالقرب من مكة، يوم الخميس، وأخبرتها الشرطة أنهما يواجهان الترحيل إلى الصين مع رجلين من الإيغور محتجزين بالفعل”.

وعلقت لين معلوف، نائبة منظمة العفو الدولية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على ما حدث بقولها: “إن ترحيل هؤلاء الأشخاص الأربعة – بمن فيهم طفل – إلى الصين، حيث يواجه الإيغور والأقليات العرقية الأخرى حملة مروعة من الاعتقال الجماعي والاضطهاد والتعذيب، سيكون انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.

وأضافت: “مع نفاد الوقت على ما يبدو لإنقاذ الإيغور الأربعة من هذا التسليم الكارثي، من الأهمية بمكان أن تتدخل الحكومات الأخرى التي لها علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية الآن لحث سلطات الرياض على الوفاء بالتزاماتها ووقف عمليات الترحيل”.

وشددت “معلوف” على أنه يجب على الحكومة السعودية التخلي عن أي محاولة لتسليم الإيغور الأربعة إلى الصين وإطلاق سراحهم فورًا، ما لم يتم توجيه تهم إليهم بارتكاب جريمة معترف بها دوليًا”.