طالب نواب بمجلس العموم البريطاني رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بفصل السعودية والإمارات والبحرين عن برنامج إلكتروني يموله دافعو الضرائب بملايين الجنيهات الإسترلينية في أعقاب فضيحة برامج التجسس “بيجاسوس”.
وأوضح النواب أن حكومة المملكة قامت بتقديم دعم لرؤية 2030 وذلك من خلال إنشاء صندوق استراتيجية الخليج، بهدف توفير سفير إلكتروني للمملكة المتحدة لمساعدة الحلفاء الخليجيين المتهمين باختراق هواتف المواطنين البريطانيين للدفاع عن أنفسهم من هجمات الأمن السيبراني.
وقالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الليبراليين الديمقراطيين، ليلى موران، بإنه بينما تقول الحكومة إن الصندوق يوفر للمملكة المتحدة مزايا التجارة والأمن القومي، فإن الاختراق المزعوم للمواطنين البريطانيين من قبل الخليج باستخدام بيغاسوس يثبت عكس ذلك.
كما قال النواب إن “الهجمات الإلكترونية المشار إليها أعلاه تظهر تجاهلاً صارخًا من قبل دول مجلس التعاون الخليجي لكل من المملكة المتحدة والقانون الدولي”.
وأضافوا: “إن استمرار تزويد معدات وخدمات المراقبة، فضلاً عن التدريب والمعدات العسكرية والتقنية المتقدمة للسعودية والإمارات والبحرين، قد يشكل في الواقع تهديدًا خطيرًا لأمننا القومي”.
يشار إلى أن تفاصيل حول الاستخدام المزعوم لبرنامج التجسس من قبل عملاء مجموعة NSO لاستهداف مواطنين بريطانيين في يوليو، ظهرت للعلن بعد أن حصل الصحفيون العاملون مع نشطاء الأمن السيبراني على قاعدة بيانات مسربة تضم 50 ألف رقم هاتف اختارها عملاء مجموعة NSO.
وتأتي رسالة النواب البريطانيون بعد أسبوع من قيام الحكومة الأمريكية بإدراج مجموعة NSO في القائمة السوداء، إلى جانب شركة Candiru، وهي شركة برامج تجسس إسرائيلية ثانية، قائلة إن أنشطة الشركات تتعارض مع مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.