كشف الأكاديمي السعودي وكبير الباحثين بجامعة “جوجتاون” الأمريكية؛ ونجل الداعية المعتقل “سلمان العودة”، عبدالله، ما فعله النظام السعودي عقب حملة اعتقالات 2017، مع أكثر من 5000 من رجال الدين، والأكاديمين والصحفيين السعوديين.

وقال “عبدالله” في مقالة نشرت له بصحيفة “فورين بوليسي”، وقام بترجمة مقتطفات منها الموقع، إنه “في سبتمبر / أيلول 2017، اعتقلت قوات الأمن السعودية العشرات من رجال الدين، إلى جانب صحفيين وأكاديميين آخرين . على مدار العام المقبل ، وفقًا لمسؤول عربي مقرب من الحكومة السعودية ، تم استدعاء 5000 من رجال الدين الآخرين بهدوء وأجبروا على تقديم تعهدات بأنهم لن ينتقدوا الحكومة”.

وأوضح نجل “العودة” أنه عندما تولى “محمد بن سلمان” ولاية العهد في المملكة، أعلن حملة قمع عنيفة ضد رجال الدين المتطرفين، متعهدًا بإعادة المملكة إلى “الإسلام المعتدل” الذي قال إنه تم اختطافه من قبل المتشددين في عام 1979؛ على حد وصفه.

وأضاف “عبدالله” أنه “على مدار العامين الماضيين ، فإن غالبية رجال الدين الذين استهدفهم ولي العهد لم يكونوا متطرفين، فالكثير من أولئك الذين أرسلهم محمد بن سلمان إلى السجن من المدافعين عن نوع الإصلاح والاعتدال الديني الذي يزعم دعمه”.

كما أشار نجل العودة إلى أن “ابن سلمان” أحاط نفسه برجال دين متشددين، أحدهما قال في لقاء تلفزيوني له أن أصحاب المنافذ الإعلامية التي تبث أي شيء ينتهك المعايير الدينية والأخلاقية يجب أن يواجهوا عقوبة الإعدام بسبب الارتداد عن الإسلام!

وكانت السلطات السعودية شنت في سبتمبر / أيلول 2017، حملة اعتقالات طالت العديد من الدعاة البارزين والأكاديمين والحقوقيين، وكان من ضمنهم الداعية البارز “سلمان العودة”، والذي وجهت له النيابة العامة السعودية 37 اتهام، وطالبت بقتله تعزيرًا.