أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في افتتاحيتها، الإثنين، أن الفضل في التغييرات الأخيرة في حقوق المرأة بالسعودية يعود لنساء يقبعن داخل السجون وليس لولي العهد “ابن سلمان”، كما يتم الترويج لذلك.

وشددت الصحيفة البريطانية العريقة على أن تلك التغييرات الأخيرة في السعودية بشأن قانون الولاية على المرأة “هي إصلاحات طال انتظارها، ولكنها تبقى شكلية إن لم يرافقها المزيد”.

وقالت افتتاحية الصحيفة، إن “الفضل في حصول المرأة السعودية على هذه الحقوق يرجع لنساء يقبعن في السجون ناضلن طويلاً من أجل هذه الحقوق، وإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يستحق الثناء”.

وأضافت الصحيفة أن هذه التغييرات يجب أن يرافقها أخرى تلغي نظام الوصاية، “وإلا فإن مثل هذه الإصلاحات تبقى ناقصة، خاصة أن من ناضلوا من أجل هذه الحقوق ما زالوا يدفعون ثمناً باهظاً”.

ورأت الصحيفة أن “الإصلاحات” الأخيرة جاءت في محاولة لإقناع العالم، وخاصة المستثمرين، برؤية “ابن سلمان”، وتقديمها على أنها متحررة بدلاً من النظام الاستبدادي الذي قاد السعودية لحرب طاحنة في اليمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النظام القائم الذي يحاول تغيير وجهة نظر العالم به ما زال يعتقل العشرات من النساء المدافعات عن حقوق المرأة؛ ومن بينهن سمر بدوي ولجين الهذلول، في وقت ما زال العشرات من النشطاء والناشطات يمنعون من السفر.

وقالت الصحيفة: “ليس من قبيل الصدفة أن تعتقل الناشطات قبل فترة وجيزة من رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة؛ فلقد سعت الرياض إلى إيصال رسالة مفادها أنه لا يمكن المطالبة بالحريات واعتبارها حقاً للفرد”.

واختتمت “الغادريان” افتتاحيتها، بالقول بأن ولي العهد السعودي لا يستحق أي امتنان على إجراءاته الأخيرة، وإذا كان هناك من يستحق نسبة الفضل له فهن النساء المعتقلات في السجون السعودية، اللائي ما زلن يعانين من الاعتقال.