نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرًا حول تهيئة الرأي العام لعودة المستشار الملكي السعودي السابق، سعود القحطاني، المتهم في عملية قتل “خاشقجي”، وذلك بتسليط الأضواء إعلاميًا عليه.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه بعد مرور ثلاثة أعوام على مقتل الصحافي خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، يتم بهدوء إعادة مستشار الديوان الملكي القحطاني إلى الدائرة العامة من خلال المؤثرين على منابر التواصل الاجتماعي والتأكيد أنه وطني خدم بلاده جيدا.

وأكد كاتب التقرير مراسل “الغارديان” في الشرق الأوسط، مارتن شولوف، أنه لاحظ أن حسابات التواصل الاجتماعي التي تدعم الحكومة نشرت محتويات تحتفي بالقحطاني، المستشار البارز لمحمد بن سلمان في تحرك ينظر إليه على أنه عودة تدريجية إلى السلطة في السعودية.

ونقل المراسل عن مسؤول سعودي شاهد “القحطاني” داخل الديوان الملكي، حيث قال إنه: “بدا عصبيًا بل ومصابًا بالرهاب تقريبًا ولا يزال يحاول الابتعاد عن الأضواء”.

ويقول التقرير إن هذا التحرك قد تعارضه الحكومة الأمريكية التي عبرت عن اهتمام بمقتل خاشقجي منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وقال مسؤول خليجي: “لا شك في أن القحطاني عاد، لكن السؤال هو: هل غادر في الحقيقة أصلا؟”، وسط أسئلة عن مسماه الجديد وإن كان سيعاود حمل مسمى المستشار، وكيفية تقبل إدارة بايدن للأمر بعد تقرير المخابرات الأمريكية التي اتهمت ابن سلمان بالوقوف خلف الجريمة وحماية قتلة خاشقجي ومنهم القحطاني الذي يعتبر زعيم “العصابة” على حد تعبير الصحيفة.

يذكر أنه ظل مكان وجود “القحطاني” محلاً للتكهنات منذ اختفائه نهاية عام 2018. وتعتقد المخابرات الأمريكية والبريطانية أنه شخصية محورية في قتل وتقطيع ومن ثم تجميع جثة خاشقجي.