ذكر مراقبون للشأن السعودي أن التقارب السعودي – الروسي يزيد من حدة تفاقم سوء العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة، والتي تشهد توترًا منذ قدوم “بايدن” للبيت الأبيض.

ودلل المراقبون على ذلك بأن خطوات ولي العهد السعودي “ابن سلمان” غير محسوبة ولا تراعي طبيعة العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية.

فوفقًا لتقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن “ابن سلمان” يستعد لاستقبال 7 شركات روسية لتصنيع الأسلحة، خاضعة للعقوبات الأمريكية، ومتورطة في الحرب على أوكرانيا، حيث ستعقد اجتماعات مع مسؤولين في الرياض، الأسبوع المقبل.

كذلك ما ذكرته وكالة “بلومبرج” بأن الحكومة السعودية تواصل شراء الملايين من براميل الديزل الروسي، على الرغم من عقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو، حيث يصل حوالي 174 ألف برميل يومياً، إلى ميناء رأس تنورة، وميناء جيزان.

ولفت المراقبون أن كل تلك الخطوات من قبل “ابن سلمان” ستؤدي لمزيد من التوتر في العلاقات الأمريكية – السعودية، وأن الأمر مرشح للتطور نحو مزيد من التأزم في العلاقات بين البلدين، في الوقت الذي تعتمد فيه المملكة على السلاح الأمريكي كسلاح ردع لديها يمثل نسبة 85% من نسبة الأسلحة لديها.

وأكد المراقبون للشأن السعودي أن سياسات ولي العهد “ابن سلمان” غير محسوبة، وتعتمد على رد فعل الولايات المتحدة تجاه التقارب مع روسيا، وهو أمر قد يهدد مصالح المملكة في الولايات المتحدة.