كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن قيام السعودية باستخدام “الحوافز والتهديدات” كجزء من حملة ضغط لإغلاق تحقيق أممي في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع اليمني، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.

وأشارت الصحيفة إلى أن من ضمن تلك الضغوط، ضغوط سعودية مورست على إندونيسيا أثناء عرض التقرير على الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمنعها من التصويت لصالح التحقيق الأممي الذي يدين المملكة.

وأوضحت الصحيفة أن السعودية حذرت إندونيسيا – أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم – من أنها ستخلق عقبات أمام سفر الإندونيسيين إلى الحج إذا لم يصوت المسؤولون ضد التحقيق.

وفي حالة أخرى، أعلنت دولة توغو الأفريقية وقت التصويت أنها ستفتح سفارة جديدة في الرياض، وتتلقى دعمًا ماليًا من المملكة لدعم أنشطة مكافحة الإرهاب.

وفي حديثهم إلى صحيفة الغارديان، وصف مسؤولون سياسيون ومصادر دبلوماسية وناشطة لديها معرفة داخلية بدفعة الضغط حملة خفية يبدو أن السعوديين قد أثروا فيها على المسؤولين من أجل ضمان هزيمة الإجراء.

يذكر أن الجهود السعودية نجحت في نهاية المطاف عندما صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أكتوبر ضد تمديد التحقيق المستقل في جرائم الحرب. وكان التصويت بمثابة الهزيمة الأولى لقرار في جنيف منذ 15 عاما.

وامتنعت كل من إندونيسيا وتوغو عن التصويت على قرار اليمن في عام 2020. هذا العام، فيما صوت كلاهما ضد هذا الإجراء.