أكد المعارض السعودي البارز، الدكتور سعد الفقيه، على أن “ابن سلمان” لن يستطيع الرد قانونيًا على التقرير الأممي الذي أثبت تورطه في قضية مقتل “خاشقجي”، مشيرًا إلى أن التقرير سُلم للسعودية قبل أسابيع وعجز فريق “ابن سلمان” القانوني عن الرد عليه.
وتوقع “الفقيه” أن “يلجأ ابن سلمان للضغط على ترامب لرفع مستوى التوتر مع إيران حتى يعيش الناس قلق الحرب، بل ربما تشجيع ترامب على الحرب حتى ينسي العالم قضية خاشقجي”.
وأوضح المعارض السعودي البارز أنه من الصحيح أن “التقرير لا ينبني عليه اتهام ولا تجريم فوري لابن سلمان لكنه: يسبب حصارًا سياسيًا ودبلوماسيًا لابن سلمان وذلك بإحراج كل من يتعامل معه من الدول”.
وأضاف “الفقيه” أن التقرير “يقلل من قدرة ترامب في الدفاع عن “ابن سلمان”، كما يهيئ الأرضية لبدء تحقيق جنائي دولي يتبناه أي مدعي عام دولي ويلاحق “ابن سلمان”.
يذكر أن مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحالات القتل والإعدام خارج نطاق القانون، أنييس كالامار، قد أصدرت تقريرها حول قضية مقتل “خاشقجي”، والذي أكدت فيه أن قتل الصحافي جمال خاشقجي يمثل جريمة قتل خارج نطاق القانون، وإن السعودية مسؤولة عنها.
وخلُصت المسؤولة الأممية في تقريرها الختامي بشأن هذه القضية إلى أن قتل “خاشقجي” جرى خارج نطاق القضاء، ويشكل انتهاكا لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، وأن السعودية ارتكبت عملا لا يتفق مع مبدأ أساسي من مبادئ الأمم المتحدة وهو حماية حرية التعبير، فضلا عن كونه يشكل جريمة تعذيب وحالة اختفاء قسري.
وأكد التقرير توفر أدلة موثوق بها تستدعي المزيد من التحقيق بشأن المسؤولية الفردية للمسؤولين السعوديين، بمن فيهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتحديد الذين أخفقوا في الوفاء بمسؤوليات مواقعهم في السلطة.