أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أمس الخميس، أنه في حال انعدام التنسيق مع السعودية والإمارات “فمن الطبيعي عدم استثناء البحث عن بدائل أخرى”.

وأوضح “بوريطة” أنه “ربما قد لا نتفق على كل شيء. ربما هناك اختلاف في الرؤى في بعض النقاط؛ لأن السياسة الخارجية هي سياسة سيادية، وفي المملكة المغربية هي قائمة على مبادئ، قائمة على ثوابت”.

وفي الوقت ذاته، شدد “بوريطة” على أن بلاده في جميع الحالات مستعدة للاستمرار في التنسيق مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات؛ على اعتبار العلاقات التاريخية، لكن الرغبة يجب أن تكون من الجانبين، وأن تكون متقاسمة وليست حسب الطلب”.

وكانت أزمة قد اندلعت بين الطرفين، عقب بث قناة “العربية” السعودية فيلماً وثائقياً ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وكان الشعرة التي قصمت ظهر البعير في العلاقات بين المغرب والسعودية، التي شابتها توترات كثيرة خلال الأشهر الماضية.

وعلى الفور؛ سارع المغرب إلى سحب سفيره لدى الرياض، وأعلن انسحاب قواته المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن منذ 4 سنوات تقريباً.

يذكر أن الرباط رفضت استقبال ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، أواخر العام الماضي، نزولاً عند رغبات الشعب المغربي الذي استنكر الزيارة في أعقاب جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وفق وسائل إعلام مغربية.