منحت صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم الاثنين، الحقوقية النسوية السعودية المعارضة، هالة الدوسري، منحة زمالة بحثية وصحفية باسم الصحفي السعودي المعارض المقتول بقنصلية السعودية بإسطنبول، جمال خاشقجي.
وسوف تخلف “الدوسري” الراحل “خاشقجي” في عموده الذي كان يكتبه في الصحيفة الأمريكية العريقة، وستترَجم مقالاتها إلى اللغة العربية، بموجب تلك المنحة.
وكانت مقالات “خاشقجي” بالواشنطن بوست هي التي تسببت بأمر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باغتياله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بحسب ما أكد تقرير استخباراتي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” في نوفمبر الماضي.
و”هالة الدوسري” حاصِلة على شهادة ماجستير في الكيمياء الطبية والأحياء الجزيئية من كلية العلوم الطبية والتكنولوجية في جامعة الملك عبد العزيز، وتشغلُ منصبَ عضوة في الأكاديمية الصحية الأمريكية وجمعية الصحة العامة الأمريكية.
ونشطت “الدوسري” في مجال حقوق الإنسان، واشتهرت بانتقادها للتمييز المتجذر في السعودية ضد النساء والفتيات، كما شاركت في عام 2013 مع ناشطين محليين بارزين في تنظيم حملة 26 أكتوبر لرفع حظر قيادة النساء للسيارات، وشاركت مع أخريات قُدن سياراتهن في شوارع السعودية احتجاجاً على حظر قيادة النساء.
وتُركّز “هالة” في نشاطها الحُقوقيّ علَى قضايا حقوق المرأة في السعودية؛ كحق المرأة في القيادة عندما كانت ممنوعة منها، وتناضل لإنهاء نظام ولاية الرجل على المرأة، وقوانين الأسرة التقليدية، كما تحارب العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، وحق النشطاء، ومن بينهم النساء، في الكلام والاحتجاج والكتابة بحريّة.
كرّمت منظمة هيومن رايتس ووتش الناشِطة الحُقوقيّة العام الماضي، لمناصرتها لإنهاء التمييز ضد النساء والفتيات والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي في السعودية وخارجها، من خِلال تتويجها بجائزة “آليسون دي فورج”، وهي جائزة تُمنح للذين يضعون حياتهم على المحكّ لحماية كرامة الآخرين وحقوقهم.