قامت سلطات النظام السعودي، اليوم الخميس، بإعادة اعتقال الكاتب والإعلامي الإصلاحي، زهير كتبي، وسط تأكيدات عن التدهور الشديد في حالته الصحية.
وقال حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر“: “عاجل.. تأكد لنا خبر إعادة اعتقال الكاتب زهير كتبي، وأنباء عن تدهور شديد في صحته “.
وتابع الحساب تغريدته بقوله: “كتبي تم اعتقاله مسبقاً 6 مرات وأدخل مستشفى الأمراض العقلية بسبب إبداء الرأي في نظام الحكم وحديثه المتكرر عن الملكية الدستورية“.
و “كتبي“، هو كاتب إصلاحي وأكاديمي وإعلامي سعودي، ولد في 12 فبراير 1956 ، حصل على البكالوريوس والماجستير في الجغرافيا من جامعة أم القرى، والدكتوراة في نفس المجال من مصر في عام 2002، تناول في مقالاته مواضيع عديدة مثل الإصلاح ووضع الصحافة في السعودية، والعلاقات الدولية ونقد السلطات الدينية والسياسية والثقافية.
في عام 1975 أجرى تحقيقًا صحافيًا انتقد فيه أمين مدينة مكة آنذاك، عبدالله عريف، مما أدى إلى استدعائه من قبل السلطات للاستجواب، وفي 29 يوليو 1976 قام بلقاء صحفي مع رئيس وزراء جزر القمر دون أخذ الإذن من الجهات الأمنية السعودية مما أدى إلى إغضابها، واعتقال كتبي والتحقيق معه وتعرض في أثناء التحقيق لأنواع من الضرب والتنكيل مختلفة، ثم في 10 يونيو 1981 أجرى لقاءا مع مفتي لبنان حينذاك وسأله عن حادثة جهيمان مما أدى لإغضاب جهات الأمن مرة أخرى وتمت معاقبته بشدة وبدون رحمة.
عاود الظهور في مقابلة أجراها مع قناة “روتانا خليجية“، على برنامج “في الصميم“، في 22 مايو 2015، مع عبد الله المديفر، وتحدث فيها عما “يعتبرها إصلاحات ضرورية في السعودية، منها تبني النظام الملكي الدستوري ومناهضة القمع الديني والسياسي“، وعلى الفور حجبت وزارة الثقافة والإعلام السعودية موقعه في 14 يوليو 2015، ثم اعتقلته السلطات السعودية في 15 يوليو 2015.
صدر عليه حكم في 21 ديسمبر 2015 من محكمة الأمن الوطني والإرهاب بالرياض بالسجن لأربع أعوام والمنع من الكتابة لمدة 15 عامًا، وغرامة 100 ألف ريال سعودي؛ بالإضافة للمنع من السفر لخمسة أعوام بعد اتهامه من القضاء السعودي بتهمة تأليب الرأي العام.
ذكرت زوجته في تصريح صحفي أن وضعه الصحي ساء في السجن خصوصا أنه مصاب بسرطان البروستاتا، ومؤخرًا أصيب بالسكري ونقص وزنه 20 كيلوجراما، أفرج عن “زهير كتبي” بعد عامين من التوقيف، وقد غرد ابنه جميل كتبي مؤكدا لذلك الخبر، قبل أن يعاد اعتقاله اليوم مرة أخرى.