قدمت الناشطة السعودية المفرج عنها مؤخرًا، لجين الهذلول، شكوى لرئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد، وولي عهده، محمد بن زايد، تسرد فيها ما تم بحقها من انتهاكات من قبل السلطات الإماراتية.

وقالت “الهذلول” في شكواها التي جاءت في 8 صفحات ونشرتها عبر موقعها الإلكتروني: “مر على الإفراج علي من سجن المباحث العامة السعودية قرابة الشهرين في قضية كانت دولة الإمارات ضالعة في عدد من الانتهاكات التي طالت حقوقي المدنية”.

وتابعت الناشطة السعودية بقولها: منذ عدة سنوات وأنا أواجه المضايقات من قبل رجالكم وتلقيت منهم الأذى من تجسس واختطاف من أبو ظبي ليتم تسليمي إلى أمن الدولة السعودي، والذين بدورهم سلموني إلى من قام بتعذيبي في معتقل سري، ختامًا بالتصرف بممتلكاتي وأنا مسلوبة الإرادة بسبب سجني”.

ونقلت “الهذلول” شهادة أحد الضالعين في التجسس عليها من قبل الأمن الإماراتي، وهي الموظفة السابقة في وكالة الأمن القومي الأمريكي، لوري ستراوت، والتي أدلت بشهادتها تلك لوكالة “رويترز”.

وتتهم “الهذلول” الإمارات بالتجسس عليها، وتسليمها قسرًا للأمن السعودي، عن طريق سيارة قادتها من الإمارات للسعودية قبل اعتقالها والتصرف في ممتلكاتها.

ويرى مراقبون للشأن السعودي أنه ليس من المتوقع أن تتفاعل السلطات الإماراتية مع شكوى “الهذلول”، ولكنها ستسمح للناشطة السعودية بالتقدم بشكوى إلى المحاكم الدولية تختصم فيها حكومة الإمارات.