كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن قيام الناشطة السعودية المفرج عنها مؤخرًا، لجين الهذلول، برفع دعوى قضائية ضد ثلاثة ضباط سابقين في المخابرات والجيش الأمريكيين، اعترفوا في محكمة أمريكية بالمساعدة في تنفيذ عمليات قرصنة نيابة عن الإمارات العربية المتحدة ضدها.

وذكرت الصحيفة أنه في الدعوى القضائية التي رفعتها أمام محكمة محلية في ولاية أوريغون الأمريكية بالاشتراك مع مؤسسة الحدود الإلكترونية، قالت “الهذلول” إن تصرفات ثلاثة رجال (مارك باير، وريان آدمز، ودانييل جيريك)، أدت إلى اختراق جهاز iPhone الخاص بها، والتسلل له من قبل مسؤولي أمن إماراتيين.

وجاء في الدعوى القضائية أيضًا أن القرصنة أدت في النهاية إلى اعتقال “الهذلول” من الإمارات وتسليمها إلى المملكة العربية السعودية، حيث تم احتجازها وسجنها وتعذيبها.

الدعوى القضائية تلك هي المرة الأولى التي تتخذ فيها “الهذلول”، التي أفرج عنها من سجن سعودي في وقت سابق من هذا العام لكنها لا تزال ممنوعة من السفر من المملكة، إجراءات قانونية ضد الأفراد الذين يُزعم أنهم لعبوا دورًا في احتجازها.

وكان المتهمون الثلاثة اعترفوا بالفعل في دعوى قانونية منفصلة رفعتها وزارة العدل الأمريكية بأنهم انتهكوا قوانين الرقابة على الصادرات الأمريكية والاحتيال الحاسوبي في دورهم السابق كمديرين كبار لشركة إماراتية، ولم يرد محامو الرجال الثلاثة على طلب للتعليق.

ووفقًا للدعوى القضائية، استخدمت الشركة الإماراتية التي عمل بها الرجال الثلاثة – DarkMatter – تطبيق رسائل Apple والبنية التحتية الأخرى لشركة Apple لنشر برامج ضارة على هاتف “الهذلول”، والتي تنقل “عن قصد أو بتهور” برامج ضارة تستخدم خوادم موجودة في الولايات المتحدة لتنفيذها