انتقدت منظمة العفو الدولية “آمنستي” الارتفاع “المثير للقلق”، بحسب وصفها، لعدد الإعدامات في السعودية.

جاء ذلك خلال استعراضها السنوي لعقوبة الإعدام عبر دول العالم، موضحة أنه تم تنفيذ ما لا يقل عن 579 عملية إعدام في 18 دولة العام الماضي؛ بزيادة نسبتها 20% عن العدد الإجمالي المسجل لعام 2020.

وذكرت المنظمة أن السعودية ضاعفت عدد عمليات الإعدام بأكثر من الضعف، وهو اتجاه قاتم استمر في عام 2022 بإعدام 81 شخصًا في يوم واحد في مارس/آذار.

من جانبها، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية “أنياس كالامار”: “بعد الانخفاض في إجمالي عمليات الإعدام في 2020، كثفت إيران والسعودية من جديد استخدامهما لعقوبة الإعدام العام الماضي، بما في ذلك من خلال الانتهاك بلا خجل للمحظورات المفروضة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

وأضافت أنَّ شهية هذين البلدين لـ”إعادة الجلاد إلى العمل لم تُظهر كذلك أي دلالة على التراجع في الأشهر الأولى من عام 2022″.

وتابعت “كالامار”: “نقوم بإخطار البلدان القليلة التي لا تزال تحتفظ بعقوبة الإعدام: عالم بدون قتل تصادق عليه الدولة لا يمكن تخيله فحسب، بل إنه في متناول اليد وسنواصل الكفاح من أجله”.

وأضافت: “سنستمر في فضح ما هو متأصل في هذه العقوبة من التعسف والتمييز والقسوة، حتى لا ُيترك أحد تحت ظلالها المرعبة. لقد حان الوقت لإرسال هذه العقوبة التي تمثل أقصى درجات العقوبة القاسية واللإنسانية والمهينة إلى كتب التاريخ”.