وجهت منظمة “ذوينا” الحقوقية لمناصرة أهالي معتقلي الرأي في السعودية، انتقادات لأوضاع حقوق الإنسان في السعودية التي تزداد تعقيدًا.

وأشارت المنظمة إلى أن الأوضاع الحقوقية في المملكة ازدادت تعقيدًا عقب الأحكام المتزايدة والتعسفية وطويلة المدى ضد معتقلي الرأي.

جاء ذلك من خلال تقرير للمؤسسة يرصد المستجدات التي طرأت على الساحة الحقوقية والسياسية في المملكة خلال شهر أكتوبر المنصرم، خاصة القضايا المرتبطة بمعتقلي الرأي من النشطاء والسياسيين والحقوقيين والأكاديميين وغيرهم.

وأشار التقرير إلى أنه في أكتوبر المنصرم، كان اعتقال المغرد عبد الله البعيز، على خلفية تغريدةٍ انتقد فيها التطبيل لرئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ.

وحدث نفس الشيء بالمنطقة الشرقية ففيها تم اعتقال، القاضي السابق والمحامي الشيخ عبد الله المطيري والشيخ عايض القحطاني. وفي نفس السياق كان اعتقال الشيخ الحميدي الفراعنة

يأتي ذلك فيما تستمر السلطات القضائية في المملكة بتغليظ الأحكام القضائية على معتقلي الرأي من النشطاء وغيرهم.

ففي بداية أكتوبر المنصرم حكمت المحكمة على الناشط داوود العلي بالسجن 25 سنة، جاء الحكم عليه بهذه المدة – ربع قرن – على خلفية تغريدات رفض فيها التطبيع.

كما أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكمها ضد وكيل وزارة العمل سالم أحمد الديني بالسجن 15 سنة، علماً بأن الديني أحد معتقلي الرأي منذ 2017.

وممن شملتهم الأحكام المغلظة.. المصريين من أهالي النوبة العشرة، والقارئ البارز عبد الله بصفر الأمين العام لهيئة الكتاب والسنة، والناشطة السياسية والحقوقية، إسراء الغمغام، وسعد إبراهيم الماضي، يحمل الجنسية الامريكية، وحكم عليه بالسجن 16 سنة، والممرضة التونسية المقيمة في السعودية، مهدية المرزوقي، التي حكم عليها بالسجن 15 سنة على خلفية تغريدات سابقة.

كذلك الشاعر، وسام سعد كده، معتقل أخر حكم عليه بالسجن 14 سنة، على خلفية قصيدة يمتدح فيها أحد شيوخ قبيلة المهرة اليمنية، والقارئ عبد المجيد الأركاني، وعمران الأركاني، الناشط في المجال الإنساني والعمل الخيري، والصحافية مها الرفيدي، ومروان المريسي (صحفي يمني)، ومحمد بن فهد الربيعة، الذي حكمت عليه المحكمة في فترة سابقة بالسجن 6 سنوات وكان من المقرر أن يتم الإفراج عليه في أشهر سابقة، لكن السلطات لم تفرج عليه، وأعادت محاكمته مرة أخرى.