وجهت منظمتان حقوقيتان انتقادات محاولات للسلطات السعودية من أجل تبييض أوضاع السجون في المملكة من خلال إجبار معتقلي الرأي على الإدلاء بتصريحات لا تمت للواقع بصلة.

وذكرت منظمة Freedom Initiative لحقوق الإنسان أن ظهور عدد من معتقلي الرأي على التلفزيون التابع للدولة السعودية، عبارة عن جهد متعمد من السلطات لتبييض أوضاع السجون المتردية.

وأشارت المنظمة إلى أنه بعد أكثر من عام من الاختفاء القسري، ظهرت الناشطة أسماء السبيعي في برنامج إخباري تديره الدولة حول أوضاع السجون في السعودية.

ونبهت إلى أن السلطات السعودية لا تسجن وتعذب النساء فقط، بل تجبرهن أيضاً على التستر على انتهاكات الدولة.

وأبرزت المنظمة أنه للمفارقة فإن سجن الحائر الذي تحاول الحكومة السعودية تلميع سمعتها من خلاله، هو نفس السجن الذي توفي فيه رمز حقوق الإنسان عبد الله الحامد العام الماضي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

وفي ذات السياق، شددت منظمة Grant Liberty لحقوق الإنسان على أنه من الضروري توعية الناس بالوحشية المطلقة للنظام السعودي، وجرائم القتل والاعتداء الجنسي التي تحدث لسجناء الرأي في المملكة.

وقالت المنظمة “لن نتوقف حتى يتم إطلاق سراح كل معتقلي الرأي، وبأن نكشف المملكة على حقيقتها؛ منبوذة من الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وجاء في تقرير للمنظمة نشرته صحيفة الـ Independent البريطانية، أن المعتقلين السياسيين المعارضين للسلطات السعودية يتعرضون للقتل والاعتداء الجنسي والتعرض بوحشية “محضة”، وتتعرض النساء لانتهاكات مستمرة ووحشية بدون حقوق الإنسان الأساسية.

وأكدت المنظمة أنه “من المؤسف أن إساءة معاملة معتقلي الرأي مستمرة في السعودية، وبينما يراقب العالم ذلك، تتعرض النساء لانتهاكات مستمرة ووحشية دون حقوق الإنسان الأساسية”.