وجهت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالخليج انتقادات لتنظيم المملكة العربية السعودية النسخة الثالثة من سباق “فورمولا 1″، من (17-19 مارس) وسط تصاعد حدة القمع بالمملكة.

وأشارت المنظمة في بيان نشره الموقع الإلكتروني لها إلى أن سباق جائزة السعودية الكبرى هذا العام يعد ثالث سباق للفورمولا 1 في المملكة بعد حفله الافتتاحي في عام 2021. ومن المُزمع تنظيمه في مدينة جدة من يوم الجمعة 17 إلى غاية يوم الأحد 19 مارس كجزءٍ من صفقة مربحة لمدة 15 عاما.

وشددت “القسط” على أنه “بدل أن تؤثر استضافة الأحداث الرياضية والترفيهية المرموقة تأثيرًا إيجابيًا على الوضع، فإنها تشكل جزءا من استراتيجية العلاقات العامة المكثفة التي تتبعها السعودية لصرف الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة التي ترتكبها، وذلك في إطار عملية تُعرف باسم «الغسيل الرياضي». واتبعت هذه السياسةَ أيضا جهاتٌ فاعلةٌ قمعيةٌ أخرى في المنطقة بما في ذلك السلطات في البحرين التي استضافت سباق الجائزة الكبرى لعدة سنوات دون أن يتحقق أي تحسّنٍ على مستوى القمع المتواصل الذي تشهده البلاد. وأثناء تنظيم سباق جائزة البحرين الكبرى الأخير في وقت سابق من هذا الشهر، اعتُقل أربعة أشخاص على إثر احتجاجهم السلمي على وجود الفورمولا 1 هناك”.

من جهتها، علقت رئيسة قسم الرصد والمناصرة في القسط، لينا الهذلول، قائلة: “إن ادعاء إدارة الفورمولا 1 بأن للسباق تأثير إيجابي في بلدان مثل السعودية، دون اتخاذ موقف أقوى بشأن حقوق الإنسان، تفنّده بالكامل الأدلة على أرض الواقع، حيث نرى باستمرار انتهاكات متزايدة. لقد حان الوقت لتعيد إدارة الفورمولا 1 تقييم مشاركتها علانية، بدءًا بالكشف عن المعايير التي تعتمدها لإنهاء العقود المُبرمة مع الحكام القمعيين”.

وحثت “القسط” المشاركين بالجائزة على الإفصاح عن آرائهم بشأن حقوق الإنسان وإثارة أية مخاوف مطروحة علانية.