وصف مسلمون من دول غربية متعددة الآلية الجديدة التي اعتمدتها المملكة العربية السعودية للحج بـ”المهزلة”، موجهين انتقادات ومخاوف من عدم حجهم بسبب مشاكل في التقنية تلك.

وأورد تقرير لموقع “ميدل إيست آي” شهادات لبعض المسلمين الذين حاولوا الحجز من خلال تلك الآلية السعودية، حيث قال أحد مقدمي طلبات الحج من برمنغهام، إنه تقدم في البداية للحصول على حزمة ذهبية. ولكن بمجرد الموافقة على الطلب، عُرض عليه بدلاً من ذلك باقة بلاتينية أغلى بدون رحلة جوية، وفندق يقع على بعد 49 دقيقة سيرًا على الأقدام من المسجد الحرام في مكة.

وأضاف “شرعت في الدفع خشية أن أفقد مكاني لأداء فريضة الحج. بعد كل شيء، أعتقد أنني كنت محظوظًا لأن يتم اختياري”.

وأوضح أنه “تمت عملية الدفع، ولكن عندما قام بفحص موقع المطوف على الإنترنت، قال إن الحجز قد فشل”.

من جانبه، أخبر مهندس أنظمة في نورث كارولينا، أنه واجه نفس المشكلة: “لقد دفع 16447 دولارًا مقابل حزمة بلاتينية، لكن الحجز قال إنه “فشل” بعد أن تمت معالجة الصفقة بالفعل”.

تم إخباره منذ ذلك الحين أن الباقات البديلة ستصبح متاحة له للحجز، لكنها قد تختلف عن تلك التي دفع ثمنها – أو يمكنه استرداد المبلغ المدفوع.

وأضاف المهندس أن الرحلات التي نظمها المطوّفون في الولايات المتحدة كانت إما من نيويورك أو واشنطن العاصمة أو لوس أنجلوس، مما يعني تنظيم مواصلات طويلة من مناطق أخرى من البلاد.

وقال: “إذا لم نكن نعرف مسبقًا ما هي الحزمة التي” يختارونها “لنا، فنحن في حالة فساد”.

وواجهت طالبة مقيمة في نيويورك كانت تساعد والديها في التسجيل نفس المشكلة مع فشل الحجز بعد السداد.

وقالت: “لقد كان المطوف كارثة حقًا. نعم، لقد تم إطلاقه للتو ويمكن أن تحدث مشكلات فنية، لكن لا يوجد عذر لافتقارهم للشفافية والتواصل”.