تحت وسمي #بن_سلمان_قاتل_أطفال_اليمن، #بن_زايد_مجرم_حرب_اليمن، استعرض ناشطون جرائم كل من رئيس الإمارات محمد بن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان في اليمن اللذين يواصلان إشعال النار فيه منذ بداية حربهما في مارس/آذار 2015.
ويأتي تكثيف التغريد على هذين الوسمين بعد أيام من شن طيران التحالف السعودي الإماراتي غارات على محافظة شبوة النفطية، استهدفت قوات الحكومة اليمنية، وأسفرت عن إحكام قوات موالية لأبوظبي على المدينة.
كما جاء هذا التطور بالتزامن مع إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، في 14 أغسطس/آب 2022، ارتفاع عدد النازحين في اليمن إلى نحو 4.3 ملايين شخص بينهم مليونا طفل؛ وسبق وأفادت بأن نحو مليوني طفل يمني بحاجة للعلاج من سوء التغذية الحاد، بينهم 360 ألفا معرضون لخطر الموت.
فيما دشنت قيادة التحالف السعودي الإماراتي في نفس اليوم بالرياض، البرنامج الثاني لما أسمته “وحدة حماية الأطفال اليمنيين من النزاعات المسلحة”، زاعمة أنه “يتضمن التدابير الوقائية لمنع وقوع إصابات للأطفال أثناء العمليات العسكرية”.
وشن ناشطون هجوما واسعا على طرفي التحالف، وركزوا تغريداتهم على كشف جرائم ابن زايد وابن سلمان بحق أطفال اليمن وجرائمهما بحق الجيش اليمني الشرعي.
واتهم ناشطون ابن زايد وابن سلمان بأنهما شركاء في الإجرام بحق اليمن وشعبه، وتسليم صنعاء لانقلاب الحوثي، وعدن لانقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي، ومحاربة الشرعية والرموز الوطنية.
وأكدوا أن الإمارات والسعودية وجهان لعملة واحدة يمارسان نفس الأساليب والحيل الإجرامية في اليمن ويتبادلان الأدوار.
كما اتهموا رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بالارتهان للسعودية والإمارات وأنه مجرد بيدق بأيديهما ينفذ ما يملى عليه من تعليمات وتوجيهات، معربين عن أسفهم أن التحالف يسير المجلس الرئاسي بخطوات متسارعة نحو تقسيم اليمن وتفتيته.
جرائم التحالف
وفي هذا السياق، تساءل الناشط معاذ الشرجبي: “هل أعطينا التحالف تفويضا يقتل ويقسم بلادنا ويدمر دولتنا ويصادر حقوقنا وأرضنا؟ هل أعطينا التحالف تفويضا عسكريا إلى يوم القيامة؟”، قائلا: “غادروا أرضنا يا أحقر تحالف عرفته البشرية.. غادروا لنحرر وطننا ونستعيد دولتنا!!”.
من جانبه، رأى الناشط السياسي عبد الشافي النبهاني أنه من غير المعقول أن كل الجرائم التي ارتكبها مجرم حرب اليمن ابن زايد جاءت دون مباركة من وصفه بـ”رفيق إجرامه” ابن سلمان، مشيرا إلى أن اليمنيين لذلك يقولون، “ابن سلمان قاتل أطفال اليمن”.
فيما أكد مختار الزبيدي أن من ينتظر خيرا من آل سعود وآل شخبوط، أبناء زايد، “واهم “، مضيفا أنهما أعداء اليمن الواحد الجمهوري.
وقال الناشط نايف الشعوري، إن التحالف السعودي الإماراتي لهدم الشرعية والانقلاب عليها وقصفها بالطيران وتقسيم الوطن، وهو الداعم للمليشيات في الشمال والجنوب تحت شماعة محاربة الإخوان.
وأوضح وسيم بن سعد أن للتحالف أهدافا ومصالح، وتتمركز مصلحة الإمارات في شبوة وعدن والساحل الغربي ومعها دول تشاركها في هذا، أما السعودية فحضرموت والمهرة ضمن أهداف آل سعود، لافتا إلى أن السعودية سعت في السابق إلى تجنيس وتوطين عدد كبير من المهريين والحضارم، وحين استشعروا بخطر المخطط رفضوا هذا وعادوا إلى أرضهم.
عدد كبير من المهريين والحضارم وحين استشعروا بخطر المخطط رفضوا هذا وعادوا إلى ارضهم وسعت عمان ايضاً في المهرة لتجنيس عدد كبير وقوبل هذا بالرفض
أطماع ابن سلمان
وخصص ناشطون تغريداتهم للهجوم على ابن سلمان، وتعديد جرائمه في اليمن، واتهامه بشن الحرب طمعا في الوصول لكرسي الحكم خلفا لأبيه الملك سلمان بن عبدالعزيز، داعين إلى محاكمته على ارتكابه جرائم حرب باليمن.
ونشر الباحث السياسي الدكتور عبدالله الزوبعي الشمري الحنبلي صورا لأطفال اليمن من ضحايا الحرب، مشيرا إلى أن ابن سلمان دخل اليمن معتديا، وبعد 8 سنوات أعلن الهدنة محاولا الخروج النهائي من الحرب التي كان من المفترض ألا يدخلها منذ البداية.
ووجه تساؤلا لابن سلمان: “بأي ذنب قتلت هؤلاء الأطفال يا معتوه؟”.
وأكد أحد الناشطين أن ابن سلمان جعل من الحرب الدائرة في اليمن سلما يصعد به إلى العرش.
فيما أكدت الصحفية والناشطة الحقوقية بيداء العولقي، أن سجل جرائم نظام آل سعود بالتجويع في اليمن طويل، مشيرة إلى أن من وصفته بالمجرم ابن سلمان يرتكب جرائم حرب وحشية همجية أكلت الأخضر واليابس.
وقال الناقد والناشط الإعلامي اليمني صقر اليماني، أن ابن سلمان ارتكب طوال الأربع سنوات الماضية آلاف الجرائم الوحشية بحق أبناء اليمن، وما جريمة اغتيال خاشقجي إلا تتويج لتلك الجرائم ليضبط متلبسا ويحاسب على جميع الجرائم.
وأكد الناشط السياسي محمد عز الدين وجوب ملاحقة ابن سلمان قانونيا حتى محاكمته بتهم ارتكاب جرائم حرب في اليمن أمام الجنائية الدولية.
ارتهان العليمي
وصب ناشطون غضبهم على رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وقال السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية مختار الرحبي: “لقد باع العليمي كل شي لصالح السعودية والإمارات، سلم لهم القرار والأرض والجيش والأمن والمنافذ والمطارات، لكنهم يرفضون حتى الآن الإيفاء بتعهداتهم المالية التي أعلنوا عنها ليلة الانقلاب على الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي”.
وتهكم الكاتب الدكتور محمد الهاشمي الحامدي من عدم امتلاك المجلس الرئاسي لقراره، قائلا: “يكتب في اللوحة التي على الباب: هنا مقر المجلس الرئاسي اليمني لمالكيه الحصريين محمد بن زايد وتلميذه محمد بن سلمان”.
وأشار رئيس مركز لحج الإعلامي عبدالله الخليدي إلى أن طائرة إماراتية خاصة ستنقل العليمي إلى أبوظبي، متسائلا عن الهدف من هذه الزيارة العاجلة.
وكتب أحد المغردين: “أعراب الرياض حكموا اليمن بالدم منذ أكثر من نصف قرن بشكل غير مباشر من خلال أدواتهم، وهم من قتل الحمدي والغشمي وعفاش وانقلبوا على هادي وفرضوا العليمي.. واليوم هم من يحكم اليمن بشكل مباشر وبطريقتهم الخاصة”.
صور تتحدث
وتداول ناشطون صورا لأطفال يمنيين يظهر عليهم الفقر والعوز وسوء التغذية والضعف، وأخرى لصور جثث أطفال خلفها قصف طيران التحالف السعودي الإماراتي بغاراته الجوية التي استهدفت المدن والأسواق والمدارس والمنازل بشكل مباشر.
كما نشروا صورا لأطفال يجري انتشالهم من تحت الأنقاض التي خلفها القصف، وأخرى لأطفال يظهر عليهم الإعياء ومعالم الأمراض الناتجة عن الحصار المفروض على اليمنيين.