بدأت السلطات السعودية، الأحد، محاكمة عدد من الفلسطينيين المعتقلين منذ العام الماضي، من بينهم ممثل حركة “حماس” في المملكة محمد الخضري ونجله هاني، دون معرفة التهم الموجهة إليهم.

وأحضرت السلطات السعودية الخضري إلى جانب عشرات المعتقلين إلى المحكمة، وتم توجيه اتهامات لها أولها دعمه لكيان إرهابي (في إشارة إلى حركة حماس).

كمل تم تأجيل جلسة المحاكمة إلى 12 رمضان القادم (الموافق 5 مايو القادم) وفق المصادر.

وكانت مي الخضري، نجلة محمد الخضري، أكدت في حديث لـ”الخليج أونلاين” صباح اليوم، أن السلطات السعودية أخبرت والدها وشقيقها وعدداً من المعتقلين الفلسطينيين بأنهم سيُعرضون أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض.

وقالت الخضري: “لا نعرف أي تفاصيل ولا التهم، وقيل لنا بالجلسة الأولى إنه سيتم إطلاعنا على كل شيء، لذا ننتظر اليوم الحصول على المعلومات”.

واعتُقل الخضري (81 عاماً)، من بيته في مدينة جدة، فجر الرابع من أبريل 2019، على أيدي أفراد من جهاز أمن الدولة السعودي.

وكان الوزير الفلسطيني السابق والقيادي في حركة “حماس”، وصفي قبها، قد كشف سابقاً لـ”الخليج أونلاين”، عن اعتقال السلطات السعودية أكثر من 56 شخصاً ينتمون إلى الحركة ويقيمون داخل المملكة.

ويتعرض الفلسطينيون المقيمون بالأراضي السعودية، منذ مدة، لحملات اعتقال وتهديد وملاحقة، هي الأكبر والأخطر التي تنفذها قوات الأمن السعودية بصورة سرية، ودون أي تدخلات أو تحركات تُذكر من قِبل السفارة الفلسطينية في الرياض.

كذلك، سبق أن كشفت “المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان” (شاهد)، في يونيو الماضي، قائمة بأسماء 48 فلسطينياً وأردنياً قالت إنهم موقوفون لدى السلطات السعودية.

ودعت “شاهد”، في تقرير لها، المنظمات الدولية إلى “التحرك العاجل للضغط على السلطات السعودية للإفراج عنهم”.

وقال تقرير المنظمة إن الموقوفين تنوعت وظائفهم، وشملت أطباء، وإداريين، ورجال أعمال، وموظفي مبيعات وتسويق، وأساتذة جامعة، وصحفيين، وغيرهم.