رأت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، اليوم السبت، أن الميزانية التوسعية للمملكة العربية السعودية الجديدة لا تتسق مع رؤيته للإصلاح، مما يؤثر سلبيًا على تلك الرؤية ويجعلها “مشوشة”.

وقالت الوكالة في افتتاحية لها بعنوان “رؤية السعودية المشوشة للإصلاح الاقتصادي”، إن الميزانية الجديدة

“توحي بأن الحكومة تفتقر إلى العزيمة والانضباط لكي تفطم البلاد عن اعتمادها على النفط وتقلص المساعدات الحكومية وتطور قطاعًا خاصًا قابلاً للنمو، حسبما نقله موقع “الجزيرة.نت”.

وأشارت الافتتاحية إلى أن الميزانية تسجل عجزًا قدره 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وأن هذه الفجوة قد تتسع نظرًا لأن توقعات الإيرادات تعتمد على ارتفاع الأسعار بشكل غير محتمل.

وأوضحت الوكالة أن المستثمرين الآن في حالة شك من مدى التزام المملكة بالإصلاح، مما سيعمق المشاكل التي تسببت بالفعل في تعكير صفو الاقتصاد، بما في ذلك تداعيات مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”.

ولفتت الوكالة إلى أن هناك عدة خطوات يمكن للحكومة اتخاذها لطمأنة المستثمرين بأن رؤيتهم لاقتصاد متنوع ومدار بشكل جيد لم تُدمر.

أهمها وأولها التخلي عن الخطط الفخمة لإنفاق خمسمئة مليار دولار في بناء مدينة جديدة على الساحل الشمالي الغربي للمملكة.
وكذلك تسريع خصخصة 14 شركة مملوكة للدولة – وهو ما أعلن عنه في أبريل / نيسان- حيث إن هذا سيساعد على إنهاء أكيد للمنح بعد عام 2019.