صعد مسؤولون سعوديون من لهجتهم ضد موقف الإمارات بشأن زيادة إنتاج النفط وتمديد اتفاق “أوبك+”، واصفين إياه بأنه يهدد بانهيار الاتفاق بين الدول الأعضاء في المنظمة.

ونقلت مصادر إعلامية عربية عن مصدر مطلع على الموقف السعودي من التفاوض مع الإمارات بشأن زيادة إنتاج النفط وتمديد اتفاق “أوبك+”، أن هناك رفضاً موحداً من جميع أعضاء “أوبك+” على المقترح الإماراتي المتعلق بإعادة النظر في نقطة الأساس، التي اعتُمد عليها في حجج الخفض المطلوب من كل دولة، بحسب قناة “الشرق”.

وأضاف المصدر أن ربط أبو ظبي لتمديد الاتفاق بتعديل حصص التخفيض “يعد أمراً غير واقعي”، موضحاً أن الاتفاق كان يستهدف مد السوق بنحو 400 ألف برميل يومياً حتى ديسمبر المقبل، مع تمديد الاتفاق لنهاية العام المقبل، فيما طرحت الإمارات أن ترفع إنتاجها من النفط بـ700 ألف برميل بشكل منفرد.

وكان موقف الإمارات قد تسبب في تأجيل اجتماع مجموعة منتجي النفط “أوبك+”، بعد فشلها لليوم الثاني على التوالي في التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج، بسبب معارضة الإمارات للمقترح.

ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن مصادر في المجموعة قولها، إن السبب الرئيس لفشلها في التوصل إلى اتفاق “تمثل بموقف الإمارات المعارض لمقترح روسي سعودي برفع تدريجي للإنتاج”.

ويقضي المقترح، وفق الوكالة، بـ”زيادة شهرية خلال الفترة من أغسطس حتى نهاية 2021، بمعدل 400 ألف برميل يومياً كل شهر”، كما يقضي المقترح أيضاً، بـ”تمديد قيود على الإنتاج معمول بها منذ أبريل 2020 حتى نهاية 2022، بدلاً من نهاية أبريل المقبل كما ينص الاتفاق الأصلي”.

وأشارت الوكالة إلى أن الإمارات “تطالب برفع الخط الأساسي للإنتاج الذي يستند إليه التحالف في احتساب حصتها من التخفيضات إلى 3.8 ملايين برميل يومياً بدلاً من 3 ملايين و150 ألف برميل خط الأساس الحالي”.

ويعني رفع خط الأساس السماح للإمارات بضخ مزيد من النفط الخام بالأسواق العالمية.