قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون لصحيفة وول ستريت جورنال إن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي واحدة من بين جرائم شنيعة عدة شهدتها منطقة الشرق الأوسط.
ورأى بولتون أن “جريمة قتل خاشقجي شنيعة، ولكننا في منطقة تشهد جرائم شنيعة على الدوام”.
وأضاف أن الإدارة الأميركية تضغط على السعودية لمحاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي الذي قضى بقنصلية بلاده بإسطنبول.
وفي تصريح سابق الشهر الماضي، وصف المسؤول الأميركي العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية بالمهمة للغاية، مضيفا أن الرئيس دونالد ترامب لا يعتقد أن التحقيقات الجارية في مقتل خاشقجي سوف تؤثر في مبيعات الأسلحة الأميركية للرياض.
ودأبت إدارة الرئيس الأميركي على الدفاع عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على عكس كثير من أعضاء الكونغرس الذين يعتقدون بضلوعه في عملية الاغتيال خاصة بعد التقارير التي نشرتها وكالات أنباء وصحف عالمية والتي أكدت أن تقرير المخابرات المركزية الأميركية بالخصوص خلص إلى أن محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.
وكان ترامب قد أكد أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية أن تقرير المخابرات المركزية الأميركية لم يحمل محمد بن سلمان مسؤولية إعطاء الأمر بقتل الصحفي السعودي.
محاسبة الأمير
وبعد إفادة مديرة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي أي” جينا هاسبل في الكونغرس بخصوص الجريمة، أبدى أعضاء جمهوريون كبار في مجلس الشيوخ الأميركي قناعتهم بأن محمد بن سلمان متورط، وتوعدوا بمحاسبته.
وأكد السناتور الجمهوري ليندسي غراهام بعد استماعه للإفادة أنه سيعمل مع أعضاء الحزبين في الكونغرس (الجمهوري والديمقراطي) من أجل محاسبة الأمير السعودي، مضيفا أنه لن يستطيع دعم صفقات الأسلحة للسعودية ما دام محمد بن سلمان في قيادتها.
من جانبه، أكد السناتور الجمهوري بوب كوركر أنه يجب على إدارة ترمب إدانة هذه الجريمة بكل قوة، وإرغام الأمير محمد بن سلمان على دفع ثمنها.
يشار إلى أن جينا هاسبل قدمت أمس الثلاثاء إحاطة لعدد محدود من الأعضاء البارزين في الكونغرس بشأن خاشقجي، بعد أن غابت عن إفادة أدلى بها مسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي بشأن السياسات السعودية، مما تسبب في حالة إحباط وغضب تجاه البيت الأبيض بين المشرعين.