كشفت مصادر حقوقية سعودية، الأربعاء، عن قيام المحكمة الجزائية بالعاصمة السعودية الرياض، بتأجيل جلسة المحاكمة الرابعة لعدد من الناشطات الحقوقيات، لأسباب لم تعلن عنها.

وقال حساب “معتقلي الرأي”، إن المحاكمات التي كانت منتظرة اليوم، ليست لجميع الناشطات، وأنه تم تأجيلها دون إبداء أسباب، وسوف يتم إعلان موعد الجلسة القادمة لاحقًا.

كما أوضح “وليد الهذلول”؛ شقيق الناشطة المعتقلة، لجين الهذلول، عبر حسابه بـ”تويتر” أن الجلسة قد تم تأجيلها دون أسباب، وأن السلطات طلبت من أسرة “لجين” مراجعتهم غدًا لمعرفة موعد الجلسة القادمة، وأسباب تأجيل جلسة اليوم.

وكان “وليد” قد أشار في تدوينة على حسابه قبل انعقاد المحكمة أن جلسة اليوم للرد من قبل النيابة العامة على الدفوع التي قدمتها “لجين”، مذكرًا أن أمن الدولة هو من كان يقوم بالتحقيقات وليس النيابة العامة.

كما أكد “وليد” أن النيابة العامة لا تزال تنفي حدوث تعذيب للمعتقلات، لافتًا إلى أن أمن الدولة كان يقوم بالتحقيق والتعذيب في منشأة سرية تبعد عن سجن ذهبان ١٠ دقائق بالسيارة.

وأتت الجلسة الرابعة تلك بدون صدور أي أوامر بإفراج مؤقت جديد بحسب حقوقيين، بعد نحو أسبوعين من الإفراج المؤقت عن ثلاث منهن.

يذكر أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” أكدت أن التهم التي وجّهتها السلطات السعودية للنشاطات الحقوقيات والمدافعات عن حقوق المرأة في سجونها مرتبطة بالكامل بأنشطتهن الحقوقية، وهو ما يعد، وفقًا للمنظمة، تناقضًا صارخًا لادعاءات ولي العهد، محمد بن سلمان، حول عدم توجيه أي تهم لهن حول أعمالهن الحقوقية.

كما وثقت المنظمة الحقوقية الدولية ن خلال مصادر مطلعة لها، وجود أوراق الاتهامات الخطية الصادرة عن النيابة العامة السعودية ضد اثنتين من المحتجزات، وهي مرتبطة بالعمل الحقوقي السلمي، ومن ضمن ذلك تعزيز حقوق المرأة والدعوة إلى إنهاء عمل السعودية بنظام ولاية الرجل التمييزي.