أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، مبادرة للمملكة لإنهاء الحرب في اليمن، تبدأ بوقف لإطلاق النار، وسط رفض من الحوثيين حتى الآن.

وأوضح “ابن فرحان” أن المبادرة تتضمن وقفا لإطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة، وإعادة فتح مطار صنعاء، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة.

وتشمل المبادرة السعودية أيضًا استئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة المدعومة من السعودية، والحوثيين المتحالفين مع إيران.

وأوضح الأمير “فيصل” أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها.

من جانبهم، رفض الحوثيون المبادرة على لسان الناطق الرسمي باسم الجماعة، محمد عبد السلام، والذي قال عبر “تويتر” إن “أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ ست سنوات وتفصل الجانب الإنساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية وترفع الحصار، فهي غير جادة ولا جديد فيها”.

وأضاف “عبد السلام” أن “السعودية جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا”، متابعًا إن “جماعته ستواصل الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام”.

كما قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية التابعة للحوثيين، صالح الحميدي، في تصريحات لقناة “الجزيرة”، إن المبادرة السعودية “لا تحمل شيئًا جديدًا”.

وعلق الأكاديمي السعودي المعارض بالولايات المتحدة، عبد الله العودة، على تلك الأنباء بقوله: “إنهاء الحرب في اليمن وإيقاف النزيف الإنساني والاقتصادي ضرورة قصوى”، متابعًا بقوله: “كان يمكن أن يحصل هذا خلال كل السنوات الخمس الماضية، لكن التهور السياسي والتعطش للدماء والرغبة بصناعة أي شي حتى ولو كانت كارثة عالمية من أجل الوصول للكرسي تعمي وتصمّ”.

وأضاف في تغريدة أخرى عبر حسابه الموثق بـ”تويتر”: “الذي يرسل أبناءنا للمحارق في اليمن؛ هو الذي يقضي حفلاته في اليخت مع أبناء الذوات من أموال الضرائب التي يدفعها الفقراء والمعدمين وذوي الدخل المحدود”.