حذر خبراء بالشأن الخليجي من خطورة إعلان الكيان الصهيوني تدشين رابطة للجالية اليهودية بالدول الخليجية، ومنها السعودية.

وأكد الخبراء ارتباط تلك الخطوة الصهيونية بأطماع في إقامة “دولتهم المنتظرة”، بحسب التفسير اليهودي لكتابهم المقدس، بين نهري النيل والفرات، التي تضم أراضي فلسطين ولبنان وسوريا والأردن والعراق، والكويت والسعودية والإمارات وعمان واليمن ومعظم تركيا والأرض الواقعة شرق نهر النيل.

وعن دور السعودية في الترويج لذلك قال الباحث في شؤون الخليج، فهد الغفيلي، إن الكيان الصهيوني “يريد اختراق المجتمعات الخليجية، ويساعده في ذلك للأسف الحكومة السعودية والإماراتية”، موضحًا أن المملكة “عملت على تحسين صورة إسرائيل عن طريق اللجان الإلكترونية والإعلام، ورفض الحديث عن دور الإمارات القذر”.

واعتبر “الغفيلي” إنشاء “رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية” خطوة أُخرى في هذا الاتجاه.

ورأى الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، أن أخطر شيء حصل بعد تطبيع الإمارات والبحرين هو إنشاء “رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية” هذه الرابطة ستعمل عمل “اللوبي” وستكون نواة لتدخل صهيوني أكبر في الحياة السياسية والاقتصادية والقضائية والثقافية والتعليمية الخليجية.

وأضاف أنها ستكون “دولة داخل الدولة” ستدير شؤون اليهود بمعزل تام عن الدول التي يوجدون فيها، مشيرا إلى أن الأهداف التي ذكرها موقع الرابطة هي للتغطية على الهدف الرئيس “تشكيل لوبي إسرائيلي” داخل الخليج العربي.

تأسيس الرابطة اليهودية أعلنته وسائل إعلام عبرية، وأكده حساب “إسرائيل بالعربية” على تويتر، الذي تديره وزارة الخارجية الصهيونية، موضحًا أن الرابطة “ستضم يهودًا من الإمارات والبحرين وعمان والسعودية وقطر والكويت”.

الرابطة زعمت أنها “ستتولى أمور وشؤون الجاليات اليهودية في البلدان الخليجية الست فيما يخص النواحي الدينية والعقائدية والطقوس والمناسبات الاجتماعية والدينية وأيضا الأمور التي لها علاقة بالتربية والتثقيف اليهودي لا سيما لدى الأطفال”.

ويتولى أمور الرابطة الحاخام، إيلي عبادي، الذي تعود أصول أسرته إلى مدينة حلب السورية، وولد في بيروت، وغادرها مع عائلته في بدايات الحرب الأهلية اللبنانية.

وتتكون الرابطة من 7 أعضاء يتوزعون على الدول الخليجية الست، ويترأسها إبراهيم داوود نونو، وهو بحريني من أصل عراقي وصلت عائلته إلى البحرين منذ عقود، وهو رئيس الجالية اليهودية في البحرين التي يبلغ عدد أفرادها 50 شخصًا.