قدمت مجموعة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، مكونة من حوالي 50 عضوًا في الكونجرس، مشروع قرار لاستدعاء سلطات الحرب الدستورية لإنهاء التورط العسكري الأمريكي غير المصرح به في حرب المملكة العربية السعودية الوحشية في اليمن.

تمت قيادة القرار في مجلس النواب من قبل النواب بيتر ديفازيو، براميلا جايابال، نانسي ميس، وآدم شيف، وسيتم تقديم نسخة مصاحبة من قبل السناتور بيرني ساندرز، في مجلس الشيوخ عندما تجتمع الغرفة العليا مرة أخرى.

وتماشيًا مع الأحكام المتطابقة تقريبًا التي اعتمدها مجلس النواب لمدة ثلاث سنوات متتالية – كان آخرها في تعديل لقانون تفويض الدفاع الوطني تم تمريره بأغلبية من الحزبين في عام 2021 – سيضع هذا القرار الجديد حدًا للمشاركة العسكرية الأمريكية في الضربات الجوية الهجومية.

كما يتضمن مشروع القرار إنهاء تبادل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي تمكّن التحالف بقيادة السعودية من شن ضربات هجومية، وإنهاء الدعم اللوجستي الأمريكي لهجمات التحالف بقيادة السعودية، بما في ذلك توفير الصيانة وقطع الغيار لأعضاء التحالف المشاركين في القصف ضد الحوثيين في اليمن.

كذلك يمنع مشروع القرار الأفراد الأمريكيين من تكليفهم بقيادة أو تنسيق أو المشاركة في تحركات أو مرافقة قوات التحالف بقيادة السعودية المنخرطة في الأعمال العدائية دون إذن قانوني محدد مسبق من الكونجرس.

من جانبه، قال النائب “جايابال”: “لا يمكن للكونغرس الجلوس والسماح باستمرار تواطؤ الولايات المتحدة في أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، متابعًا: “هناك أكثر من 16 مليون يمني يعيشون على شفا المجاعة، وأكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وتساعد أموال الضرائب للشعب الأمريكي في تمويل هذه المعاناة”.

وأضاف: “أنا فخور بالانضمام إلى زملائي في قيادة تقديم هذا القرار اليوم، وتأمين التصويت لوضع حد نهائيًا للتدخل الأمريكي في هذه الكارثة، ونتطلع إلى رؤية هذا القرار يمر على مجلسي النواب والشيوخ ويوقعه الرئيس ليصبح، حتى يتمكن من الوفاء بالتزامه بإنهاء تورط الولايات المتحدة في هذه الأزمة “.

كما قال النائب “شيف”: “لقد خلق وقف إطلاق النار الأخير فرصة للدبلوماسية الأمريكية للمساعدة في إنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة التي سببتها الحرب في اليمن”، مضيفًا أن “أوضح وأفضل طريقة للضغط على جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات هي أن يلجأ الكونجرس على الفور إلى سلطاته الحربية الدستورية لإنهاء تورط الولايات المتحدة في هذا الصراع”.