يعقد مجلس الشيوخ اجتماعا في الكونغرس لمناقشة العلاقة مع السعودية والحرب في اليمن، بينما قال وزير الدفاع جيمس ماتيس إن واشنطن ما زالت تبحث عن أدلة لتحديد من أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقطع أعضاء في الكونغرس العطلة الفيدرالية وقرروا الاجتماع الليلة في مقر الكونغرس.
وفي مقال بموقع “رول كول” المعني بشؤون الكونغرس، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر أن الاجتماع سينعقد الليلة، وبحضور كل أعضاء مجلس الشيوخ المهتمين بقضية خاشقجي والحرب التي تشنها السعودية والإمارات في اليمن، وبكل ما يتعلق بمستقبل العلاقات الأميركية مع السعودية وصفقات تسليحها.
وأضاف كوركر أن موعد الجلسة المقرر عقدها في الكونغرس لمناقشة مشروع القرار سيكون على الأرجح في العاشر من الشهر الجاري.
وكان مجلس الشيوخ قد صوت بالموافقة على إحالة مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأميركي للحرب في اليمن للمناقشة في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، حيث يمنع المشروع الحكومة من تقديم دعم عسكري للسعودية فيما يتعلق بالحرب في اليمن، ويشترط على البيت الأبيض الحصول على موافقة مسبقة من الكونغرس إذا أراد التدخل في الحرب أو توفير دعم للسعودية فيها.
وقالت مراسلة الجزيرة إن هذا الاجتماع قد يكون خطوة أولى يخطوها أعضاء المجلس لمعاقبة السعودية، لا سيما أولئك الذين أعربوا الليلة الماضية عن قناعتهم بتورط ولي العهد محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي.
ولم تستبعد المراسلة أن يكون الاجتماع بمثابة رسالة موجهة إلى البيت الأبيض الذي حاول مرارا إبعاد التهمة عن محمد بن سلمان، لكن إصرار بعض أعضاء مجلس الشيوخ وضغوطهم على الرئيس دونالد ترامب أجبرته على الرضوخ جزئيا.
بحث عن الأدلة
وتعليقا على مقتل خاشقجي، قال ماتيس للصحفيين في الطائرة التي تقلّه إلى أوتاوا حيث يشارك الخميس في اجتماع للتحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية “إن قلت شيئا ما، إنني بحاجة إلى أدلة”، مضيفا “أنا واثق من أننا سنجد المزيد من الأدلة على ما حصل، لكنني لا أعرف ما ستكون ولا من سيكون ضالعا، لكننا سنتبعها إلى أبعد ما أمكننا”.
وفي الأسبوع الماضي، تغيبت مديرة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) جينا هاسبل عن إفادة بمجلس الشيوخ قدمها وزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيمس ماتيس حول السعودية، حيث رأى البعض أن ترامب هو الذي منعها من المشاركة، الأمر الذي أدى إلى ضغوط عنيفة أجبرتها على تقديم إفادتها في جلسة مغلقة الليلة الماضية.
وبعد إفادتها الثلاثاء، خرج أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بارزون من الجلسة المغلقة ليعربوا للصحفيين عن قناعتهم بأن ولي العهد السعودي متورط في مقتل خاشقجي وتوعدوا بمحاسبته، ومنهم كوركر وليندسي غراهام وتشاك شومر وبوب مينينديز وريتشارد بلومنتال وراند بول وريتشارد شيبي.