ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، الثلاثاء، أن حكومة المملكة العربية السعودية تخشى من تحول مكة المكرمة، إلى بؤرة لوباء “كورونا”، مثلما هو الحال في إيطاليا والولايات المتحدة.

وقالت الوكالة إن “السلطات السعودية تسابق الزمن لاحتواء تفشي كورونا في مكة، حيث ساهمت الأحياء الفقيرة المزدحمة ومعسكرات العمال الأجانب المنتشرة بمحيط المدينة، في انتشار المرض حتى في ظل حظر تجول على مدار 24 ساعة في معظم أنحاء البلاد”.

وأشارت الوكالة إلى أن العدد الكبير من العمال الأجانب في مكة والسكن الضيق الذي يقطنون فيه جعل من الصعب إبطاء معدل الإصابة بـ”كورونا” فيها.

وأوضحت الوكالة أن “حماية مكة من جائحة كورونا التي غزت دول مثل إيطاليا والولايات المتحدة، أمر حاسم بالنسبة للمملكة العربية السعودية، ولا يرجع ذلك فقط لأهمية المدينة لمسلمي العالم، ولكن لأن العائلة المالكة في السعودية تؤسس أركان حكمها على كونها صاحبة الوصاية على مسقط رأس الإسلام، حيث يزور ملايين الحجاج المسلمين كل عام مدينة مكة المكرمة لأداء الحج والعمرة والطواف حول الكعبة، لذلك كان اللقب الرسمي للملك سلمان بن عبدالعزيز، ومن سبقوه من ملوك السعودية هو خادم الحرمين الشريفين”.

جدير بالذكر أن مكة أول مدينة وضعت تحت الحجر الصحي في البلاد، وذلك في فبراير/شباط، حيث تم إغلاق المسجد الحرام، كما تم وقف الزيارات الدينية.

ورغم كل تلك الاحتياطات تم الإبلاغ عن إصابة 1050 شخص داخلها، مقارنة بـ1422 في العاصمة الرياض، وهي مدينة يزيد عدد سكانها على ثلاثة أضعاف سكان مكة!