كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميريكية، مساء الخميس، استعدادات تجريها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لبيع أسلحة جديدة للسعودية والإمارات عبر تجاوز الكونغرس.

وأوضحت الصحيفة أن قيمة الأسلحة التي تعمل واشنطن على بيعها للرياض تقدر بنحو 7 مليارات دولار، وأن وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومسؤولين كباراً آخرين، يدفعون الإدارة الأمريكية للجوء إلى بندٍ يتعلق بحالات الطوارئ في قانون الأسلحة يُتيح لترامب منع الكونغرس من تجميد هذه المبيعات المعلّقة حالياً.

وأعلن السيناتور الديمقراطي، كريس مورفي، علناً الأربعاء، على “تويتر” اعتزام إدارة ترامب استخدام ثغرة قانونية، بالإضافة إلى تصاعد التوترات مع إيران، لبيع القنابل للسعودية، على الرغم من إيقاف الكونغرس هذه المبيعات عدة أشهر؛ بسبب المخاوف من مقتل مدنيين في حرب اليمن.

وغرد السيناتور الأمريكي، قائلاً إنه “تنامى إلى مسامعي أن ترامب قد يستخدم ثغرة غامضة في قانون الحد من مبيعات الأسلحة لتدشين عملية بيع قنابل إلى المملكة العربية السعودية (تلك التي تلقيها على اليمن) بطريقة لا تسمح للكونغرس بالاعتراض. قد يحدث ذلك هذا الأسبوع”.

ولم تعلق الخارجية الأمريكية على تلك الأخبار؛ إلا بقولها إنها لا تُعلق على أي مبيعات أسلحة محتملة “إلى حين إبلاغ الكونغرس رسمياً بها”.

وكان الكونغرس الأمريكي، وافق مطلع أبريل الماضي، على قرار يوقف الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، في سابقة تاريخية في الولايات المتحدة؛ لكونها المرة الأولى التي يحد فيها الكونغرس من صلاحيات الرئيس فيما يتعلق بالحروب في الخارج.